ليبيا- إتهم تقرير تحليلي أعدته صحيفة “يورا إيشيا ريفيو” الدولية الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون وطاقمها الديبلوماسي بالفشل في التنبؤ بشأن ظهور تنظيم “داعش” في ليبيا.
التقرير, الذي ترجمته وتابعته صحيفة المرصد, نقل عن العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي “مايكل مك كول” قوله بعد عودته من جولة في الشرق الأوسط بأن بلاده والعالم لا يربحون حربهم مع الإرهاب.
وأنتقد “مك كول” بمحاضرة له بجامعة جورج واشنطن إغفال الإدارة الأميركية لحجم الخطر المهدد للأمن والسلم العالميين بسبب موجة النزوح الإرهابية بجميع أنحاء العالم وعدم إستعداد هذه الإدارة للتصدي لهذه الموجة.
وتطرق التقرير لمعلومات حصل عليها محللون بالشؤون الإستخبارية تبين شروع جماعة “بوكو حرام” النيجيرية بخطة لنقل المئات من مسلحيها من نيجيريا إلى مدن ليبية أبرزها بنغازي لتعزيز موقف تنظيم “داعش” فيها.
من جانبها كشفت وزارة الأمن الوطني الأميركية عن تقارير إستخبارية مؤكدة تشير إلى قيام جماعة “بوكو حرام” بضخ مساعدات مالية ولوجستية كبيرة من نيجيريا إلى ليبيا لصالح تنظيم “داعش” لتدعيم إمكانياته في البلاد.
وأضافت التقارير بأن “داعش” لم يكتفي بما ترسله جماعة “بوكو حرام” فقد إستغل ترسانة الأسلحة التي خلفها النظام السابق وإتخذ من عمليات تهريب النفط والمهاجرين غير الشرعيين سبيلا للحصول على مزيد من الأموال.
وحذرت التقارير من تنامي وجود “داعش” و”بوكو حرام” في ليبيا داعية لجهد دولي أكبر لمواجهة هذا الوجود لمنعه من إتخاذ البلاد قاعدة لشن عمليات إرهابية مهددة لأمن حكومات الدول في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.