فايز السراج / رئيس المجلس الرئاسي

السراج : عدم تمدد الإخوان و الاسلام السياسي في ليبيا يعتمد على وعي المواطنين و خياراتهم و التشكيك فى شرعيتنا عبث بمصيرهم

أعرب فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي عن تفائله إثر لقائه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف في جدة الإثنين الماضي بقيام السعودية بدور كبير في حلحلة الأزمة السياسية في ليبيا خصوصاً مكافحة الإرهاب.

 

و قال السراج في مقابلة نشرتها صحيفة “عكاظ” الالكترونية السعودية مساء الاثنين إن ثقل المملكة كونها مركزاً للعالم العربي والإسلامي “أمر لا يحتاج إلى نقاش” كما اعرب عن رفضه وجود مراكز قوى حكومية متعددة قائلاً ان “وجود ثلاث حكومات فيه مغالطة” معبراً عن وجود حكومة واحدة هي “حكومة الوفاق” التي شكلت بإجماع دولي واتفاق سياسي بين الليبيين بعد حوار سياسي دام لأكثر من عشرة أشهرمبيناً ان قرار مجلس الامن واضح بعد التعامل مع الاجسام الموازية.

 

و أعتبر السراج أن المجلس الرئاسي هو من مخرجات الحوار السياسي بين الليبيين واعتمده مجلس النواب في يناير الماضي. وان المجلس قدم تشكيلة وزارية إلى مجلس النواب الأولى لم تحظَ بالقبول والثانية لم يتمكن مجلس النواب من عقد جلسات لمناقشتها ولم يتطرق إلى قبول أو رفض.

 

وأكد السراج ان المجلس الرئاسي يسعى للحفاظ على تماسك مجلس النواب المنتخب ليعقد جلسة تناقش الحكومة بحرفية ومهنية ويتحمل مسؤوليته ويعطي رأيه التشريعي النهائي.

 

و قال أن خلافه مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وقائد الجيش الفريق خليفة حفتر يخلو من “الشخصنة” مبيناً انه يجب على مجلس النواب حسم موضوع الحكومة سواء بالرفض أو القبول مشيراً الى اصدار 103 نائب في المجلس بيانات مرتين متتاليتين بموافقتهم على حكومة الوفاق.

 

و بين السراج انه وفق اللائحة الداخلية لمجلس النواب إن لم تتم ردود بعد عشرة أيام تعتبر الحكومة قبلت وانه في ضل الازمة الموجودة والظروف الاقتصادية تم تفويض الوزراء الجدد ليقوموا بمسؤولياتهم محملاً مجلس النواب مسولية هذا الامر بعدم عقد جلسة حول الحكومة.

 

السراج أكد انه حاول مقابلة رئيس مجلس النواب في القاهرة لاكنه رفض ذلك مبيناً انه تم التواصل معه هاتفياً في القاهرة حيث طلب مقابلته “ولكنه تحجج بالسفر”.

 

و نفي السراج أن يكون مدعوماً من أمريكا محذراً من أي تشكيك في شرعية المجلس بقوله انه “عبث سياسي بمصير المواطن الليبي”.

 

و نوه السراج الى انه لم يستقيل من مجلس النواب وان هذا الامر ليس حقيقة قائلا ان هذه” مغالطة كبيرة جدًا” مشيراً الى انه ذهب الى طبرق عندما تم دعوة المجلس الرئاسي للذهاب هناك وانه تم التواجده هنالك 3 ايام وان ممارسات وصفها بـ “البلطجية” اعاقت انعقاد الجلسات .

 

و اشار السراج الى القاء الذي حدث بينه وبين حفتر في المرج وانه تطرق الى ضرورة دعم المؤسسة العسكرية واستمرار برنامج مكافحة الإرهاب ورفع الحظر وتسليح المؤسسة العسكرية والاتفاق على القيادة العسكرية وان القيادة العسكرية يجب ان تنتمي للقيادة السياسية تحت مظلة المجلس الرئاسيمقراً بأن مساعيه لم تجد في التواصل مع حفتر .

 

السراج بين إن الأولويات لدى الحكومة يتمثل في ثلاثة محاور أساسية هي: مصالحة وطنية أمن واقتصاد وان الامن يتطلب مواجهة الإرهاب خصوصاً بشأن انتشار داعش في ليبيا موكداً على ضرورة التنسيق مع المجتمع الدولي في مواجه هذا التنظيم.

 

وكشف السراج عن خطة لإنشاء غرفة عمليات مشتركة سيشارك فيها كل الليبيين بغض النظر عن أماكن وجودهم تحت القائد الأعلى للقوات المسلحة (المجلس الرئاسي حاليا) في سرت-مصراتة بالاضافة الى الغرفة الموجودة حالياً هناك.

 

و أكد السراج ان تمدد الاخوان المسلمين و الإسلام السياسي في ليبيا مرتهن على وعي الشعب الليبي و اختياراته.

وفي سؤال له حول محاولة ايران اختراق ليبيا قال : ” لا أدري ليس لدي أي تواصل مع أي من الأطراف في إيران و ما يقال حول التشيع او برامج لايران داخل ليبيا نسمعه فقط من اطراف خارجية ” .

 

وفي ما يخص العلاقة مع مصر أكد السراج ان العلاقات متميزة مبيناً ان هنالك حرصأ من مصر لاستمرار ليبيا موحدة وخالية من الإرهاب.

 

و قال ان لتركيا مصالح في ليبيا و علاقات مع بعض الأطراف ، مضيفاً إن ظروف ليبيا تحتم عليها أن تحافظ على علاقات متوازنة مع الجميع.

 

و نفى السراج ان يكون طرفاً في العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي والاتحاد الاروبي على بعض الشخصيات مطالباً الجميع بتحمل مسؤولياتهم وأن يتحلوا بروح الوطنية والتجاوز عن الرغبات والمطامع الشخصية أو الفئوية لإنجاز شيء لصالح ليبيا.

 

وأشار السراج إلى أن عودة عائلة معمر القذافي أو البحث عن الإمام الشيعي موسى الصدر ليس أولوية لحكومته في الوقت الراهن بسبب وجود مشكلات كثيرة اخرى .

 

السراج قال انه عول الكثير على المنظمات العربية للقيام بدورها وعلى رأسها جامعة الدول العربية في الوقوف بجانب ليبيا وتأمل ان تتمكن حكومته من تقديم الخدمات لليبيين سواء النازحين في الداخل أو المهاجرين في الخارج وخاصة في مصر وتونس وتركيا التي يوجد العدد الاكبر منهم هناك.

 

و ختتم السراج حديثه إنه لا يخشى الاغتيال لأنه في معترك السياسة كل شيء وارد معرباً في النهاية عن تفاؤله بشان المستقبل الليبي.

Shares