ليبيا- شدد مدير إدارة الإعلام الخارجي بحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني جمال زوبية على عدم نجاح حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج بأداء مهامها عبر الإستقواء بالخارج مبينا أن نجاحها مرهون بتصالحها مع الداخل.
زوبية أكد بمشاركته في برنامج محطات مغاربية الذي أذيع يوم أمس الإثنين عبر قناة الحوار أن ليبيا تعاني الكثير من الإشكاليات الأمنية وغير الأمنية بسبب مخططات دول جوارها ودول الخليج العربية الرامية لنشر الفوضى في البلاد.
و أشار مدير إدارة الإعلام الخارجي لما وصفه بـ” لتكالب ” الدول الأوروبية والخليجية على خيرات ليبيا النفطية كون الخليجيين يعتبرونها دولة جاهزة للإستثمار وهذا واضح بتصريح بعض المسؤولين بدولة الإمارات بإن ليبيا ستكون ألمانيا الشرق بحسب قوله.
و إتهم زوبية ما وصفه بـ”النظام العسكري المصري” بالسعي لتصدير الفتنة إلى ليبيا لإلهاء الشعب المصري عن قضاياه الداخلية في ظل سيطرة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي محذراً من تبعات التصدير على الواقع الأمني والإقتصادي للبلاد.
و أضاف بأن تعداد سكان مصر بالمستقبل سيقترب من 200 مليون نسمة ما يهدد بوجود مخطط للتمدد بأراضي ليبيا والإستحواذ على كثير منها في ظل وجود دولة هشة فيما يتطلب الأمر وجود دولة قوية للدفاع عن حدود البلاد.
و دعا زوبية إلى تحجيم دور القائد العام للقوات المسلحة الفريق خليفة حفتر لمنعه من إقامة دولة دكتاتورية متهماً إياه بتدمير بنغازي للإنتقام منها و القيام بعدد من عمليات الإغتيال بالتعاون مع الإستخبارات المصرية بحسب قوله.
و أضاف بأن الفريق خليفة حفتر يهدف إلى عرقلة بناء ليبيا ويعمل الآن لصالح شركات متعددة الجنسيات من أجل الظفر بإعادة إعمار البلاد مشدداً على ضرورة إحتواء دور القائد العام للقوات المسلحة لمنع إستمراره في تدمير ليبيا بحسب قوله.
و أكد زوبية بأن وجود “داعش” مكمل لمؤامرات أجنبية ولأزلام النظام السابق على ثورة 17 فبراير حيث يحاول التنظيم مدعوما بأجندات خارجية بث الفتنة بين أبناء الشعب وممارسة ضغوطات سياسية وثقافية شأنه شأن النظام السابق.
وأضاف بأن نظام القذافي قام بالتضييق على “الإسلاميين” فيما ساهموا هم بأنفسهم بترسيخ ذلك بعد قيام ثورة 17 فبراير لقيام الكثير منهم بإعطاء إنطباع سيء بخصوص الأداء الحكومي لإنتشار عوامل الفساد المالي والإداري بصفوفهم.
وقال زوبية أن “الثوار” والمدنيين هم من تصدوا لتنظيم “داعش” في سرت دفاعاً عن الوطن وهم سيتكفلون بمنع إنتشاره بباقي المدن الليبية مؤكداً أن هذا التنظيم ليس له أي حاضنة شعبية في ليبيا ولا يوجد له أي دعم من قبل القوى الداخلية.