تقدمت القوات العراقية اليوم الخميس إلى قرية الصقلاوية شمالي الفلوجة التي لازالت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة “داعش”مقتربة من معقل “داعش”.
و قالت مصادر عسكرية إنها تتوقع استعادة السيطرة على القرية في غضون الساعات المقبلة.
و يمثل هجوم الجيش العراقي على الفلوجة بداية لما يتوقع أن تكون واحدة من أكبر المعارك على الإطلاق ضد تنظيم الدولة “داعش” حيث تحظى الحكومة بدعم من قوى عالمية بما في ذلك الولايات المتحدة وإيران وتسعى لاستعادة أول مدينة رئيسية تسقط في يد الجماعة المتشددة عام 2014.
و تقدمت القوات العراقية بأعداد كبيرة إلى حدود المدينة للمرة الأولى يوم الاثنين 30 مايو وتدفقت على مناطق ريفية بضواحيها الجنوبية لكنها لم تصل إلى المنطقة السكنية الرئيسية.
و يوم الثلاثاء أوقف مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد هجوما للجيش العراقي على مدينة الفلوجة بهجوم مضاد على مداخلها الجنوبية.
والفلوجة هي أقرب معقل للمتشددين من بغداد ويعتقد أنها القاعدة التي تنطلق منها الهجمات الانتحارية التي ينفذونها بالعاصمة.
و تتيح استعادتها للحكومة السيطرة على المراكز السكنية الرئيسية في وادي نهر الفرات الخصب غربي العاصمة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.
لكن الهجوم يمثل أيضا اختبارا لقدرة الجيش على استعادة أراض مع حماية المدنيين في نفس الوقت. ويعتقد أن أغلب سكان الفلوجة فروا خلال حصار مستمر منذ ستة أشهر لكن يعتقد أيضا أن 50 ألف شخص محاصرون داخلها في ظل صعوبة الحصول على الطعام والشراب والرعاية الصحية.