ليبيا_أعرب الشيخ أسامة التريكي عن تفاجئه من البيانات و الجماعات التي تخرج كل يوم و تسعى إلى تقسيم البلد و تدعوا لعدم التوافق بين الناس في اشارة الي التشكيل المسلح المسمى “سرايا الدفاع عن بنغازي”.
التريكي قال في مداخلة هاتفية عبر برنامج غرفة الاخبار الذي يذاع على قناة ليبيا يوم أمس الخميس لا يجوز في الاسلام خلق جماعات داخل الدولة، معتبراً ان الدولة لها حاكم يقرر و تقسيمها الي جماعات و الانضواء تحتها يعتبر امر خطير جداً على شبابنا الذين ضاعوا تحت رايات العصبية بسبب هذه الافكار.
و كشف التريكي على أن بعض الشباب قليلي العلم يعتقدون أن ولي الامر الحاكم بنفس مستوى المشائخ والعلماء وهذا كلام غير صحيح، مضيفاً أن مرجعية امور القتال والدماء في الاسلام هم الحكام الذين تتم مبايعتهم من عموم المسلمون.
و أضاف أن تاريخ الاسلام لم يقل أن علماء الدين هم من يقود الناس و يصبحون حكاماً عليهم دون مبايعتهم و يأمرون بقتال مجموعة دون أخرى هذا الكلام باطل و غير صحيح بحسب قوله .
و قال التريكي أن اتخاذ مجموعة مسلحة دار الافتاء كمرجعية لهم في مواضيع الدماء و اموال الناس دليل على قلة علمهم ، مضيفاً أن اتخاذ مجموعة من العلماء و الاشخاص مرجعية دينية و التعصب لهم و إعتبار أن كلامهم قرآن لا يخطئ ابداً يجعل اتباعهم مثل الحرس الثوري الإيراني الذين يقدسون شيخ معين و يتبعون امره.
التريكي اختتم مداخلته قائلاً :”دار الافتاء لم يتم الاجماع عليها من عموم المسلمين ولا يجوز إعتبار كلامها مرجعية دينية” ، مضيفاً أن المسلمين مرجعيتهم الكتاب والسنة وما اجمعت عليه الأمة.