ليبيا- أرجع وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة محمد الدايري مغادرته القاهرة قبيل إنعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب لتلقيه تأكيدات من جامعة الدول العربية بدعوة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج و مرشحه لوزارة الخارجية محمد سيالة.
الدايري نفى في لقاء خاص أذيع يوم أمس عبر قناة ليبيا الأنباء التي أكدت لقاءه بشخصيات هناك مؤكداً أن قيام المجلس الرئاسي بتفويض “وزراء حكومة الوفاق” بتسيير الأعمال عامل آخر أسهم في إنسحاب وفد الحكومة المؤقتة من أعمال هذا الإجتماع.
و أضاف بأن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أجرى إتصالات مع الدول المعنية وخرج بقرار يؤكد على أن الدور جاء اليوم للمجلس الرئاسي لكي يمثل ليبيا مشيرا إلى دور جزائري أصر على وجود ممثل من قبل المجلس في هذا الإجتماع.
الدايري أكد أن جميع الدول باتت تعترف “بحكومة الوفاق” المنبثقة عن المجلس الرئاسي على الرغم من مطالبة بعضها بنيلها الثقة من قبل مجلس النواب مبينا بأن هذا الأمر بدا واضحا عبر ترحيب هذه الدول بقرار تفويض “وزرائها” للقيام بمهامهم.
و دعا وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة مجلس النواب والمجلس الرئاسي لبذل جهود أكبر للخروج من حالة “التمترس” الحالية مشدداً على أهمية الوصول لحل ينهي الصراع الذي يعاني منه الجميع في كافة مناطق ليبيا وتحقيق المطالب المشروعة.
و حول رؤيته بشأن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن خليفة حفتر, قال الدايري أن القائد العام رجل دولة مثنيا على رؤية وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي شددت على إضطلاع الفريق حفتر بدور مهم في المستقبل السياسي في ليبيا.
الدايري تطرق خلال اللقاء أيضا لضغوطات كبيرة يتعرض لها رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني من قبل بعض أعضاء مجلس النواب مبينا بأن هذه الضغوط أتت لإتهام الوزير بتأييد “حكومة الوفاق” مؤكدا بأنه مع الوفاق وليس مع “حكومة الوفاق”.
و أضاف بأن القرار الصادر من قبل جهاز الرقابة الإدارية الذي أقر إيقافه عن العمل كان مؤامرة ضده لرفضه ضغوطاً لتعيين أقارب أعضاء بمجلس النواب بوزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة مشيرا إلى عدم مبالاته بالقرار وإستمراره في العمل.
و بشأن تواصله مع القائم بأعمال السفارة الليبية بأوغندا فوزي أبو كتف, أكد الدايري أن هذا التواصل لا غبار عليه بحكم طبيعة العمل متهما بذات الوقت مندوب ليبيا الدائم بالأمم المتحدة إبراهيم الدباشي بعدم الإلتزام بالتعليمات وفرض مواقفه الشخصية.
و حمل وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة إدارة مصرف ليبيا المركزي في طرابلس وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني مسؤولية عدم دفع مرتبات العاملين بالسفارات الليبية في الخارج مؤكدا رغبة بعض الجهات بعدم إستقرار ليبيا وبناء دولة مؤسسات.