شهود عيان يروون مآسي و حقائق فضيعة تحت حكم داعش فى سرت

ليبيا – لخص تقرير أعدته منظمة “هيومن رايتس ووتش” أبرز معالم الحياة القاسية وغير المحتملة التي يحياها سكان سرت تحت سيطرة “داعش” والفضائع التي إرتكبها التنظيم بحق المدينة وسكانها.

التقرير, الذي ترجمته وتابعته صحيفة المرصد, سلط الضوء على عمليات الإعدام والصلب والجلد العلنية التي ينفذها عناصر “داعش” أمام الناس ويجبرهم على مشاهدتها في الساحة العامة بالمدينة.

وأوضح التقرير الكيفية التي قام بها تنظيم “داعش” بالإستيلاء على الأراضي العامة والخاصة وإقامته وسائل الإعلام للترويج له وانشاء المحاكم الشرعية لفرض تفسيرات متزمتة للشريعة الإسلامية.

شاهد عيان أكد قيام عنصر تونسي من التنظيم بإعدام قريب للشاهد رميا بالرصاص بتهمة التجسس مشيرا لإختفاء قريبه لـ3 أشهر قبل إعدامه وقيام “داعش” بترك جثمانه لـ3 أيام بمسجد الزعفران.

شاهدة عيان وصفت الحالة المزرية بسرت في ظل وجود التنظيم مبينة غياب محال البقالة وخلو المستشفى من الأطباء والممرضات والأدوية مؤكدة إخفاق إسرتها في الهرب بسبب ضيق ذات اليد.

التقرير تطرق أيضا للفضائع التي إرتكبها “داعش” عبر “شرطة الحسبة” التي تهدد السكان وتغرمهم وتضربهم بسبب التدخين والإصغاء للموسيقى أو السماح لزوجاتهم وأخواتهم بالسير من دون النقاب.

كما أجبرت “الحسبة” الرجال على إرتياد المساجد للصلاة ودروس التربية الدينية وقامت بتوزيع ميثاق المدينة الذي حدد قوانين حكم “داعش” المتطرفة .

ومنع “داعش” أيضا التجمعات والأحزاب السياسية والرايات والشارات وأكد على ضرورة هدم الأضرحة كونها معالم للشرك والوثنية بالنسبة له وأمر النساء بإرتداء ملابس فضفاضة وقضاء أوقاتهن في المنزل.

وقام “داعش” بحظر تدريس التاريخ والقانون وفصل الطلاب عن الطالبات وسيطر على المدارس لتعليم الطلبة ” الشريعة الإسلامية” على طريقته وأغلق محال بيع لوازم النساء وبيع الملابس الغربية.

التنظيم قام أيضا بفتح 3 سجون وأغلق البنوك وأقام مركزا إتصالات للسيطرة على كل إتصالات السكان بالعالم الخارجي فضلا عن تجنيد الأطفال وتدريبهم على التفجيرات الإنتحارية والتفخيخ والأسلحة.

Shares