أقامت مدينة نيويورك “عرضا جدارياً بالأضواء” مساء أمس السبت لتأبين بطل العالم السابق في الملاكمة محمد علي كلاي. وقُدم العرض على جدار في حي هارلم حيث تم بثه على الهواء مباشرة عبر صفحة الفيس بوك الرسمية لمكتب رئيس بلدية نيويورك.
و بدأ عرض التأبين بلوحة مرسومة لكلاي وهو يرتدي قفازات الملاكمة وينظر لملاكم مطروح أرضا. وأعقب ذلك رسم كاريكاتيري لنحلة تتحول إلى فراشة في إشارة لأسلوب محمد علي في القتال الذي وصفه بنفسه قائلا “تحرك بخفة مثل الفراشة والدغ مثل النحلة.”
كما قدم العرض مجموعة من أكثر مقتبسات كلاي إلهاما.
و قال مقتبس آخر “المُستحيل هي كلمة كبيرة أطلقها رجال بُسطاء ليُسَهِلوا على أنفسهم الحياة بدلا من أن يستكشفوا القوة التي يمتلكونها لتغيير أوضاعهم. المستحيل ليس حقيقة. إنه مجرد رأي. المستحيل ليس إعلانا إنه تحدي. المستحل مؤقت. إنه لا شيء.”
و عانى علي من مرض باركنسون أو الشلل الرعاش لفترة طويلة وهو ما أثر على طريقة كلامه وحركته.
و مع هذا ظل وصف “الأعظم” الذي أطلقه بطل الملاكمة على نفسه في أيام شبابه له صدى حتى النهاية بين الملايين من محبيه في أنحاء العالم ممن أُعجبوا بشجاعته داخل حلبة الملاكمة وخارجها.
و أمتد تأثير علي لما هو أبعد كثيرا من حلبات الملاكمة. فقد أصبح المتحدث غير الرسمي باسم ملايين السود والمقهورين في أنحاء العالم لرفضه المهادنة في آرائه ولوقوفه أمام السلطات البيضاء.
و ولد علي في لويزفيل بولاية كنتاكي في 17 يناير 1942 وكان اسمه كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور وغير اسمه بعد أن اعتنق الإسلام.