هل وصلت امريكا والغرب,للهدف المطلوب فى ليبيا,بعد سيناريوهات مختلفه ,للتوافق مع سياسات مابعد الحرب العالمية الثانية وحربى افغانستان والعراق ,التى تقوم على عدم الاستعمار المباشر, وعدم التدخل بقوات على الارض ,والاعتماد على حكومات توصف بالشرعية ,تنفذ المطلوب مع اعطائها هامشا للحركة, “ديكور”سيادة وطنية.
*وعليه فامريكا تابعت وتتابع مايجرى بليبيا وتحسب ما سيجرى بدقة,لاعتبارات سياسية واقتصادية, محلية واقليمية ودولية وتشارك هى اومن يمثلها مثل يريطانيا وقطروتركيا… ,بشكل مباشر او غير مباشر فى بعض السيناريوهات ,ماتم منها وماهو قادم .من بداية عمليات النيتو2011 .ومغادرته ليبيا وهى تغص بالسلاح والمتطرقين,وانتشار الملشيات ,
الى مبادرة مترى ,بتمكين الاسلام السياسى من الحكم بليبيا سوى نجح او لم ينجح فى الانتخابات ,ورفض ذلك من القوى الوطنية وهزيمة الاسلام السياسى فى الانتخابات واحتلال تحالف فجرليبيا للعاصمة وورشفانة ثم فشلهم فى الوصول الى الزنتان. وهزيمتهم فى الهلال النفطى,ثم تحرر ورشفانة وتفكك تحالف فجرليبيا عندما كانت عملية الكرامة لتحرير بنغازى قد توسعت,وظهرت طلائع الجيش الليبى على ابواب العاصمة الغربية ,
*وفى هذا الوقت بالذات بعد انتظار طويل ظهرت مبادرة “الوفاق” بضغط غربى واضح,وكان الحوار “ناقصا” ولجنته “ملفقة” ومسوداته “قاصرة” ونتائجه “تعسفية” الا انه اصبح واقعا بالمراوغة والترقيع وبالضغط والتهديد ,فى “مجلس رئاسي” لايحمل من الوفاق الا الاسم,وبدأ عملة بدون اداء اليمين الدستورى ولاتعديل دستورى وبدون حكومة معتمدة وهو لايملك سوى رضى من صنعوه ,وطٌلب من دول العالم الاعتراف به كسلطة تنفيذية شرعية وحيده وتم ذلك(ولكن دون الزام تحت الفصل السادس (لا)الفصل السابع الملزم بالامم المتحدة)
*واول اجراء تنفيذى قام به الرئاسى هو السيطرة على المال “وقوت الشعب” ومصادر الثروة , لممارسة التجويع على من يرفض الوفاق المزعوم ,وقد صاحب ذلك اجراءات مضادة باقليم “برقة “شرق ليبيا مثل طبع العملة.
*وكان الجيش الليبى قد اتم العمليات العسكرية بتحرير بنغازى من الارهاب ولم تبق الابعض الجيوب,التى لاتحتاج الى قوات كبيرة ,فقررت قيادة الجيش التحرك لتحرير سرت بقوات اعدت لذلك ,الا ان المجلس الرئاسى اعلن نفسه القائد الاعلى للجيش ضاربا عرض الحائط “بشرط”مجلس النواب للموافقة على “وثيقة الوفاق”ببقاء القيادة العليا للجيش بيد مجلس النواب. وقرر الرئاسى تشكيل لجنة وتكوين قوة لتحرير سرت ,وسميت العملية بالبنيان المرصوص. وتوقف الجيش الليبى بالمواقع التى وصل اليها.تجنبا للصدام.
وبعد,,,,
*فقد قررت امريكا مغادرة رعاياها وعدم دخولهم ليبيا بالاضافة الى اجراءات اخرى تخص السفن والطيران .لانها تعلم ان الصدام القادم بعد حرب سرت سوى كانت ((حقيقية او مسرحية)), سيكون على الهلال النفطى,وقوت الشعب.
*وانا لا اتصور استراتيجيا ,ان الجيش الليبى سيقبل دور المدافع عن الهلال النفطى فقط ,خاصة وان الخصم مدعوم غربيا,اكيد انه سيحرك ايضا قواته غرب العاصمة ,لتوسيع جبهة الحرب لتشمل طرابلس وربما مدن اخرى ,
*وبذلك ستتحول الحرب الى حرب شاملة.غير محصورة بمنطقة واحدة , وقد تطول وتشارك بها اطراف اخرى,قبلية محلية واقليمية ودول مختلفة على الطرفين.
*وعليه ارى تدارك الامربسرعة قبل وقوع الكارثة, بالتحرك الجاد:
***اولا_من قبل المسؤوليين الشرعيين وغير الشرعيين للحفاظ على الوطن , بالاجتماع الفورى للبحث عن خيار منصف وعادل لصالح الشعب .يحمى الوطن عن مزيدا من الدمار والضياع والفقد والتدخل الاجنبى دون التفات الى اى نصائح اوارشادات او ارتباطات خارجية.
***ثانيا_ظهورمظاهرات شعبية كبيرة عارمة قوية ومتواصلة بكل اقاليم ومناطق ليبيا ,تندد وتدين التدخل الخارجى ,تاكيدا لحرية وسيادة وكرامة ليبيا والليبيين.
والله يحفظ ليبيا
عمر الدلال11/6/2016