ليبيا – أظهر تقرير إخباري أعدته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بعضاً من معالم التقدم العسكري الذي تحققه القوات التابعة “لحكومة الوفاق” وماوراء هذا التقدم وفقاً لنظرة تحليلية من قبل مسؤولين ومحللين غربيين وأميركيين.
التقرير,الذي ترجمته وتابعته صحيفة المرصد,أكد أن سرعة النجاحات التي تحققها هذه القوات الليبية في ميدان سرت والعجز الظاهر لعناصر “داعش” في التمسك بالمدينة أمران أصابا عدد كبير من المراقبين داخل وخارج ليبيا بالدهشة.
التقرير أكد أن الهجوم المنفذ من قوة بحجم لواء منذ 3 أسابيع إنطلاقاً من مصراتة يتقدم بعد إقتراب هذه القوة من الجهتين الغربية والجنوبية لسرت وسيطرتها على مطار وقواعد عسكرية وساحة أعدم فيها “داعش” العشرات.
مسؤولون ومحللون غربيون حذروا من قيام “داعش” بهجمات مضادة لكنهم لم يخفوا إعجابهم بزخم الهجوم الذي وصفوه بضربة قوية لطموحات “داعش” الرامية لإنشاء قاعدة دائمة على الشواطئ الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
من جانبه تسائل محلل الشؤون الليبية بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “ماتيا توالدو” عن إمكانية تخندق “داعش” بوسط المدينة أو محاولته إيجاد وسيلة للخروج فيما لم يخفي مخاوفه مما سيحصل بعد إستعادة سرت من قبل القوة.
مخاوف “توالدو” تركزت على أوليات زمنية تشير لمقاتلة الميليشيات المنضوية تحت إطار القوة المقاتلة “لداعش” في سرت بعضها البعض في وقت مضى مؤكداً بأن الخوف يكمن في الذي سيحصل بمرحلة ما بعد إستعادة سرت.
المتحدثة بإسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” المقدم ميشيل بالدانزا عبرت عن ترحيب الولايات المتحدة بتقدم قوات “حكومة الوفاق” ضد “داعش” بسرت والتنسيق بين هذه الميليشيات المكافحة “لداعش” تحت سلطة “حكومة الوفاق”.
و بينت تقارير صادرة عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” وجود قرابة الـ1800 مقاتلاً “داعشياً” بسرت 70% منهم من الأجانب يشكل التونسيون غالبيتهم ومجندين آخرين يأتون من جميع أنحاء شمال وغرب أفريقيا وسوريا وأفغانستان.
و كان الناطق بإسم غرفة عمليات مصراتة – سرت العميد محمد الغصري قد أقر بوجود قوة صغيرة من قوات العمليات الخاصة الأميركية والبريطانية قوامها 25 جندياً قدمت دعماً إستخبارياً ولوجستياً للعملية العسكرية في سرت.