ليبيا – أكد الناطق بإسم قيادة الجيش العقيد أحمد المسماري تحول الجيش من الوضع الدفاعي في بنينة إلى وضع هجومي في ظل تكامل العدد والعدة وإنتقاله لمرحلة تحرير درنة وسرت بعد إنتهاء تحرير بنغازي.
العقيد المسماري أوضح خلال إستضافته في برنامج لقاء خاص الذي أذيع يوم أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا الرسمية أن قوات غرفة عمليات عمر المختار تقاتل ببسالة في درنة على الرغم من الصعوبات الجغرافية والإدارية والتكتيكية.
و أضاف بأن مقاتلات سلاح الجو تقوم بمهمتين الأولى إستطلاعية وتدميرية لمخازن أسلحة وأعتدة الإرهابيين وآلياتهم والثانية التمهيد لدخول القوات البرية التي ستشرع بتحرير ما حول درنة وغربها ومحوري عين مارة ومرتوبة.
العقيد المساري أشار إلى لجوء الإرهابيين لذات أساليبهم الدفاعية التي إعتمدوها في بنغازي من خلال التفخيخ والعمليات الإنتحارية في درنة وسرت فضلاً عن قيامهم بإخفاء هوية قتلاهم مخافة ملاحقتهم من الأجهزة الأمنية لاحقاً.
و بشأن قيام المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر والقوى الغربية بتسريع دعمهم لعمليات عسكرية في سرت أرجع العقيد المسماري ذلك لتخوفهم من دخول روسيا على خط الأزمة الليبية ولكونهم يعتبرون سرت ورقة سياسية ضاغطة.
و طالب العقيد المسماري كوبلر بإحترام نفسه وعدم التصريح والتدخل بالشؤون العسكرية للجيش مستهجناً إتهاماته بوجود مقاتلين أفارقة يقاتلون في صفوف القوات المسلحة مضيفاً بأن المبعوث بات يتصرف وكأنه رئيس لدولة ليبيا.
و بشأن الدعم العسكري المقدم للجيش أكد العقيد المسماري عدم تلقي أي دعم واضح من روسيا مشيراً إلى أن هذا الدعم إقتصر على مصر داعيا لتفعيل إتفاقيات توريد الأسلحة الروسية التي أبرمها النظام السابق ودفعت ليبيا أثمانها.
و نبه الناطق بإسم القيادة العامة للقوات المسلحة إلى أهمية تحري الدقة في تناول الأخبار العسكرية مشيراً إلى ضرورة الإنتباه إلى كل ما لا يصدر عن مكتبه أو عن القائد العام الفريق خليفة حفتر أو عن طريق رئيس الأركان.