شكري الحاسي

شكري الحاسي: إستهداف المدنيين في درنة أمر لا يليق بمن ينتسب إلى الجيش

ليبيا – وصف عضو هيئة علماء دار افتاء المؤتمر الوطني  شكري الحاسي “إستهداف” المدنيين من قبل مقاتلات سلاح الجو بعمل إجرامي لا يليق بمن ينتسب إلى الجيش ملقيا بلائمته على الطيارين ممن لم يرفضو تطبيق أوامر قادتهم.

الحاسي أوضح خلال إستضافته في برنامج مع الحدث الذي أذيع يوم أمس الثلاثاء عبر قناة الرائد أن الطيارين كان عليهم فعل ما فعله نظرائهم ممن رفضوا تنفيذ أوامر القذافي بقصف المدنيين وقيامهم بإلقاء قذائفهم في الصحراء بحسب قوله.

و إنتقد عضو الهيئة قيام الجيش بقصف الأطفال والمدنيين في مدينة درنة بعد خروج تنظيم “داعش” منها مستغرباً قيام عضو مجلس النواب خير الله التركاوي بتبرير هذا القصف كونه يستهدف الدواعش فيما طال القصف المدنيين.

وإتهم الحاسي الجيش بإغفال محاربة تنظيم “داعش” في بنغازي ومنع “الثوار” من القيام بدورهم في هذا الإطار عبر إستهدافهم في مدينتي درنة وبنغازي مؤكداً أن الجيش يتخذ من الإرهاب شماعة لمحاربة وإستهداف “الثوار” بحسب قوله.

و أضاف بأن مقاتلات سلاح الجو لم تستهدف عناصر “داعش” المتوجهين لسرت لإحتلالها وركزوا على قصف الثوار فيما قامت “الطائرات” بإلقاء المؤن والأسلحة الداعمة لتنظيم “داعش” ولم يهتموا مطلقا بمحاربة الإرهاب.

ودعا الحاسي المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق للوقوف بوجه ما وصفها بـ “جرائم حفتر” بحق المدنيين ، مطالباً بإدانة جرائم الحرب هذه و الطيارين المنفذين لها من خلال رفع دعاوى قضائية ضدهم أمام محاكم عسكرية داخلية وخارجية ومحاسبتهم.

و أضاف بأن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر قد صرح بأن القصف الذي يحصل في درنة يرقى إلى جرائم الحرب مستدركاً بالقول بأنه من المؤيدين للمجلس الرئاسي ويرى في “حكومة الوفاق” المنبثقة عنه مخرجاً من الأزمة الليبية.

و طالب الحاسي الأعيان ومؤسسات المجتمع المدني بتحمل مسؤولياتهم أمام عجز أجهزة الدولة وعدم السكوت عن الباطل داعياً المجلس الرئاسي للإستعانة بلجنة دولية من الأمم المتحدة للتحقق من حقيقة إستهداف الأطفال في مدينة درنة بحسب قوله.

Shares