ليبيا – أكد عضو المؤتمر الوطني جمعة السائح على تمسك أعضاء المؤتمر بقوات الجيش كخيار وحيد للسيطرة على البلاد مرجعاً ذلك لقيام الجيش بحل الأزمات التي يعاني منها أبناء الشعب.
السائح قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “الحدث” على قناة “ليبيا الحدث” يوم أمس الجمعة أن أغلبية أهالي طرابلس ضد المليشيات التي تدير الدفة في المدينة إضافةً لرفضهم لما وصفها بـ”حكومة العمالة” التي جاء بها مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر.
و شدد عضو المؤتمر الوطني السابق على ضرورة تواجد قوة تسيطر على البلاد لتفرض الأمن و تمنع الإختراقات سواء في توزيع الأحمال أو العدالة في توزيع النقود قائلاً:” ليبيا لن تكون دولة ما لم توجد قوة مسيطرة على الارض”.
و أبدى السائح رفضه للمصالحة مع زعماء المليشيات في طرابلس قائلاً:” نحن لا نستطيع ان نتصالح مع غنيوة و هاشم بشر و مع غيرهم الذين يحكمون طرابلس ما لم تكون هناك سلطة تسيطر عليها الدولة المتمثلة بالجيش الليبي ومجلس النواب الذي تم الأعتراف به من كل العالم “.
السائح أشار خلال مداخلته إلى معاناة قوات الجيش بالمنطقة الغربية من قلة الأسلحة و الذخائر مرجعاً ذلك لإستيلاء المليشيات عليها ، مضيفاً أن هناك مؤشرات بأن تقوم ثورة شعبية و اذا قامت سيدعمها الجيش لتتحدى و تواجه هذه المليشيات.
و دعا السائح الشعب الليبي إلى وحدة الكلمة و رص الصفوف قائلاً ” كلنا واحد و لا يوجد فوارق بيننا و سنتخلص من أحقادنا وما فعلوه بنا و ستجلس كل الأطراف المتنازعة معاً و ستخرج ليبيا من هذه الأزمة”،كما حث الليبيين في كل مكان على أن يعدوا العدة لمحاربة المليشيات المتواجدة في طرابلس و المدن الأخرى.
و قال السائح أن المجلس الرئاسي يدعي سيطرته على طرابلس بينما هو متمركز بغرف داخل القاعدة البحرية “أبو ستة” و لا يستطيع الخروج منها بحسب قوله،و طالب الرئاسي بالخروج و تسليم الدولة إلى مجلس النواب و الحكومة المنبثقة عنه ، مطالباً المجتمع الدولي بأن يلجأو للشرعية و يساعد قوات الجيش لتبسط سيطرتها على كامل ربوع البلاد.
و في ختام مداخلته عبر السائح عن حزنه الشديد اتجاه ما يعانيه أهالي مدينة طرابلس نتيجة حصار المياة عنها، داعياً أهالي طرابلس للتحمل إلى حين خروجهم من هذه المحنة كما تحملت وخرجت بنغازي وكل المدن الأخرى.