الفجر الجزائرية : قيادات الجماعة الليبية المقاتلة إجتمعت سراً فى روما برعاية غربية لعقد صفقة تتعلق بحكومة الوفاق

 

كشفت صحيفة  ”الفجر الجزائرية اليومية ” اليوم الإثنين عن مصادر ليبية مطلعة في تونس، عن  اجتماعات تمت بين قيادات عسكرية للجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة سابقاً، من بينهم عبد الحكيم بلحاج، تحت رعاية منظمة ”سانت ايجيدو”، بروما، العاصمة الإيطالية.

 

و قالت ” الفجر ”  أن من بين المشاركين في اجتماعات ”سانت ايجيديو”، عبد الحكيم بلحاج، زعيم ”المقاتلة” سابقا، ورئيس حزب الوطن حالياً، وعميد بلدية طرابلس، المهدي الحاراتي، الإيرلندي الجنسية، قائد كتيبة الأمة في سوريا سابقا، والمسؤول الأول عن نقل المقاتلين من ليبيا إلى الشام عبر تركيا، بعد سقوط نظام القذافي، بالإضافة إلى حضور وكيل وزارة الدفاع الليبية، القيادي في ”المقاتلة”، خالد الشريف  وأشارت الصحيفة  إلى أن الاجتماعات شملت بصفة خاصة ”صقور فجر ليبيا” التي تسيطر على طرابلس، والمناطق الغربية لليبيا المحاذية لتونس والجزائر، ولم يستدع إلى هذه اللقاءات السياسيون.

 

وتابعت الصحيفة أن الاجتماعات تمت بطلب من واشنطن، إيطاليا، وفرنسا، ودول خليجية لم تسميها، و أوضحت أن الجلسات تمحورت حول موضوع السماح لحكومة فايز السراج  بالاستقرار في طرابلس  استعداداً للتدخل الغربي في ليبيا، و أشارت إلى أن اللقاءات كانت أهدافها تقسيم الأدوار والمهام بين ”فجر ليبيا” والدول التي تستعد للتدخل، من خلال منح ”فجر ليبيا” مسؤولية بسط الأمن والاستقرار بالمناطق الغربية لليبيا، مقابل ضربات جوية للقوات الغربية على مستوى المناطق الشرقية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، مثل سرت  ، غير أن المتحدث ذكر أن جماعة عبد الحكيم بلحاج طالتبت بضرورة تحييد اللواء خليفة حفتر عن المشهد العسكري، والحصول على مناصب وامتيازات.

 

 

وفي ذات السياق،  نقلت الصحيفة عن جهات أمنية تونسية إن الضربة العسكرية ضد ”داعش” بصبراتة، كانت بهدف ضمان قبول تونس بالتدخل الغربي، وتغيير موقفها المطابق للجزائر، أي أن واشنطن لم تستهدف ”داعش” ببنغازي أو سرت أو درنة وهي المعاقل القوية لتنظيم الدولة الإسلامية، ولكن استهدفت صبراتة بعد حصولها على معلومات تفيد بأن أغلب عناصر ”داعش” في صبراتة من التونسين حتى تقيم الحجة أمام الرأي العام التونسي والدولي، بأنه من الضروري مشاركة تونس في التدخل العسكري المرتقب في ليبيا، لحماية أمنها القومي، وذلك من خلال فتح مجالها الجوي والسماح بتواجد قوات ”المارينز” بالجنوب التونسي.

 

واعتبرت مصادر الصحيفة  أن هذه الخطوة إشارة ضمنية إلى الجزائر التي دفعت تونس إلى مشاركتها فى رفض التدخل الأجنبي في الجارة ليبيا ، وما يؤكد ذلك حسب المصدر التونسي أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين أجمعت على أن الإرهابيين المستهدفين في صبراتة كانوا ينوون تنفيذ اعتداءات إرهابية كبيرة في تونس، وأن الضربة الجوية كانت لتأمين تونس ومصالح أمريكا فيها .
و لم تكشف الصحيفة بالتحديد عن التاريخ الذى تمت فيه هذه الإجتماعات التى كشفت عن عقدها فى روما .

 

Shares