يغرد السيد كوبلر “وجناحه يرد عليه” مؤخراً فيقول :
1 – “العمل على قيادة موحدة للجيش الليبي تحت القيادة العليا للمجلس الرئاسي أساسي. فقط عبر جيش موحد ومجهز بشكل جيد تستطيع ليبيا التغلب على الإرهاب” .
2 – “فقط عبر خطوات حازمة من قبل الدعائم الثلاث للاتفاق السياسي الليبي، المجلس الرئاسي، مجلس النواب ومجلس الدولة، بإمكان ليبيا التقدم إلى الأمام”.
إنتهت التغريدات . إذاً .. السيد كوبلر ,يحدد لنا املاءات الغرب بأن اساس التغلب على الارهاب وتقدم ليبيا الى الامام هو”المجلس الرئاسى” !
ألا يعلم السيد كوبلر و دول الغرب بالحقيقة الواقعية لهذا المجلس الذى يتحدثون عنه كأساس لحل الازمة المستعصية بليبيا ؟ أم أن كل دعمهم وتأييدهم ومبادراتهم وإجتماعاتهم المتتالية مجرد ذر للرماد فى العيون واستنزاف لوقت الشعب الليبى واستمرار معاناته ,الى وقت مناسب لهم يسعون إليه او ينتظرونه مع الحرص اثناء ذلك على حصار الازمة بما لايضر المصالح الغربية خارج الحدود الليبية !؟
فأنا لا أشك بأن الغرب بات يعلم حاليا بأن هذا المجلس الغير دستورى قانونياً ,والمفكك وغيرالموحد ومتعدد الرؤوس والتوجهات عملياً,المحمى بملشيات متعددة الاهداف والمقاصد امنياً ، لايمكنه ان يحقق أي نجاح لحل الازمة الليبية بل سيدفعها للتتفاقم ويزيدها تعقيداً.
فأى مجلس نواب يقدر الامانة المكلف بها ,وأى جيش وطنى يؤمن بواجب حماية الوطن وسلامته وأى شعب يطمح بمستقبل افضل يمكن له ان يسلم مقاليد امرة والوطن لمجلس على هذا الضعف والتفكك المتناقض التوجهات.
الكاتب و السفير السابق
عمر الدلال21/6/2016