ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

ولي ولي العهد السعودي يجتمع مع الأمين عام الأمم المتحدة ويقول له “لست غاضباً”

اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون اليوم الأربعاء مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي الذي أبلغه بأن ليس غاضبا منه لإدراجه التحالف بقيادة السعودية على قائمة سوداء لفترة وجيزة بسبب قتل أطفال في اليمن.

و يزور الأمير محمد نيويورك هذا الأسبوع لعقد اجتماع مع زعماء عالم الأعمال بعد زيارة لواشنطن والساحل الغربي الأمريكي.

و قال مسؤولون من الأمم المتحدة إنه في وقت سابق هذا الشهر هدد السعوديون الأمم المتحدة برد يتضمن تقليصا كبيرا للتمويل لبرامج المساعدات الفلسطينية وغيرها إذا لم ترفع المنظمة اسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من قائمة الدول التي تشوه وتقتل الأطفال خلال الصراعات المسلحة.

و رفع بان بعدها السعوديين من القائمة انتظارا لمراجعة القضايا التي حللتها الأمم المتحدة رغم أنه انتقد الضغط السعودي عليه علنا.

و في طريقه للاجتماع سُئل الأمير محمد إن كان لا يزال غاضبا من بان بسبب القائمة السوداء فقال “لست غاضبا”.

و لم يجب الأمير محمد الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع عن أسئلة عندما غادر الاجتماع. ولم يتضح ما الذي قاله رغم أن مصدرا دبلوماسيا قال لرويترز دون الخوض في تفاصيل إن الاجتماع مضى “بشكل طيب”.

و أبقى الأمير محمد أمين الأمم المتحدة منتظرا لمدة 45 دقيقة قبل أن يصل مع مستشاريه وحرسه الأمني. وكان من المقرر أيضا أن تحضر الاجتماع ليلى زروقي ممثلة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة والتي قررت في الأصل أن تضع التحالف الذي تقوده السعودية في القائمة السوداء.

و قالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن زروقي عارضت بشدة قرار بان رفع السعوديين من القائمة السوداء رغم التهديدات السعودية بأن الأمم المتحدة قد تواجه فتوى تعلنها معادية للمسلمين.

و نفى السعوديون أنهم ضغطوا على بان لكنهم قالوا إن تقرير الأمم المتحدة غير دقيق.

و قال تقرير الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة إن التحالف الذي بدأ حملته الجوية في مارس آذار 2015 لهزيمة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران مسؤول عن قتل 510 أطفال وإصابة 667 أو ستين في المئة من هذه الوفيات والإصابات في الصراع العام الماضي.

و أثار رفع التحالف من القائمة السوداء ردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية قالت إن بان يخاطر في عامه الأخير من فترة ولايته الثانية بالإساءة إلى تاريخه كأمين عام للأمم المتحدة.

Shares