شرع مفتي المؤتمر الوطني العام الشيخ الصادق الغرياني قتال من وصفهم بـ ” الظالمون و الصائلون و البغاة ” الذين قال أنهم يقتلون الناس و يسرقون الأموال وينتهكون الأعراض مستنداً فى هذا التشريع على قاعدة الحرابة للذين يعثون في الأرض فسادا كحفتر و أعوانه على حد تعبيره .
و أوضح الغرياني في مداخلته عبر قناة التناصح من خلال برنامج الاسلام والحياة أن الدية تدفع للدماء المحرمة شرعاً أما قتال الصائلون كـ ” حفتر و أعوانه ” واجب شرعي و أن لا دية لهم ودمهم مهدور على حد وصفه .
و نوه الغرياني الى أن الشرع لا يبيح الانابة بالتصالح اذا كانت نتيجة هذا الصلح غبن و اعتداء على حقوق الأخرين وان رفعه للقضاء هو الفيصل الحاسم في اعطاء كل ذي حق حقه .”
ودافع الغرياني عن دور دار الافتاء قائلاً انها تسعى الى المصالحات وان الادعاءات على دار الافتاء غير صحيح لان الصلح بين الناس من القواعد الشرعية ولن تخالف كتاب الله وسنة رسوله مشيرا الا ان بعض المصالحات تهدف الى التغطية على الجرائم التي يرتكبها المجرمين .
وعن عدم قدرة مؤسسات الدولة في تنظيم أمورها أشار الغرياني الى فساد المؤسسات لان من يشغلها ليسوا بأهل لها ولا كفاءة وسعيهم الى نهب الاموال وبث الفوضى وعدم الاحساس بالمواطنين وقيام بعض القيادات باحتلال مقرات مؤسسات الدولة بدون وجه حق معتمدين على القوة ، مطالباً المسؤولين بأن يكونوا نموذجاً للحق و العدل والمساواة وليس ظلم الناس وبث الفساد .