دعا الداعية السلفي ربيع بن هادي المدخلي فى رسالة قال أنها موجهة منه إلى المسلمين عمومًا والسلفيين خصوصًا، في السعودية، واليمن، وليبيا، والمغرب، والجزائر، والهند، وباكستان تحت عنوان “نصيحة للمسلمين عمومًا والسلفيين خاصة، في ليبيا وغيرها من البلاد الإسلامية ” إلى تقوى الله في السِّر والعلن و الإلتزام بطريق الرسول صلى الله عليه وسلم ونهجه، على فهم سلف الأمة.
و قال المدخلي فى رسالته التى تحصلت المرصد على نسخة عنها : ” أنصح السلفيين جميعًا أن يتآلفوا، ويتسامحوا فيما بينهم، وأن يطرحوا الخلافات جانبًا ويبتعدوا عن أسباب الخلاف والفرقة والشقاق، وترك كل ما يؤدي إليها؛ فإن الخلاف يُضعِف الصف السلفي ويكون سببًا لدمار وخراب الدعوة السلفية، يقول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) فأمر الله بالاعتصام وأعقبه بعدم التفرق. ”
فكما دعا كل السلفيين إلى تقوى الله و الدعوة إليه على فهم سلف الأمة و ترك كل الخلافات وأسبابها، وأن يجتمعوا ويكونوا صفًّا واحدًا مستشهداً بقوله تعالى : (وَلَاتَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) و قال أن النزاع يؤدي إلى الفشل وذهاب الريح، أي: ذهاب القوة.
و تابع المدخلي رسالته قائلاً : ” على السلفيين في ليبيا النصرة لدين الله تعالى وحمايته من الإخوان المسلمين وغيرهم؛ فالإخوان المسلمون أخطر الفِرق على الإسلام منذ قامت دعوة الإخوان المسلمين، وهم من أكذب الفرق بعد الروافض؛ عندهم وحدة أديان، ووحدة الوجود، وعندهم علمانية وقد قامت لهم دولٌ في عدد من البلدان، فلم يطبقوا الشريعة الإسلامية لا في العقيدة ولا في الحاكمية التى يدندنون حولها منذ نشأت دعوتهم ويكفرون الحكام الذين لا يحكّمونها ” .
وشن المدخلى فى رسالته هجوماً حاداً على جماعة الإخوان المسلمين و مفتى المؤتمر العام الشيخ الصادق الغرياني و قال :” إذا هجم الإخوان على بنغازي، وقد هدد المسمَّى بالصادق الغرياني الإخواني المعتز بسيد قطب والموجه للشباب إلى قراءة كتبه المليئة بالضلالات الكبرى، ومنها: طعنه في رسول الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام وفي بعض الصحابة الكرام، والقول بوحدة الوجود، وتعطيل الصفات، هذا الغرياني يهدد بنغازي بالحرب، وهو لا يحاربها إلا من أجل محاربة السلفيين، فعلى السلفيين أن يلتفوا لصدِّ عدوان الإخوان المفلسين، ولا يُمكنوا الإخوان من بنغازي ” .
و ختم المدخلي رسالته بمهاجمة الإخوان و التحذير منهم قائلا بأنهم يلبسون لباس الإسلام وهم أشد على السلفيين من اليهود والنصارى، متهماً داعش بأنها صنيعة إيران و أنهم فصيل من فصائل الإخوان المسلمين، أنهم أشد الأحزاب على السلفيين يكفرونهم و يقتلونهم .