المرصد | نقلت صحيفة ” السودان تربيون ” عن مصادر وثيقة الصلة بالجماعات الجهادية، إن سودانيا من قيادات تنظيم ” داعش ” فرع ليبيا لقى حتفه في قصف جوي بمدينة سرت .
وأبلغت المصادر ” سودان تربيون ” ، أن ميرغني بدوي البشير، المكنى بـ” ابو الحارث ” قتل في غارة جوية شنها سلاح الجو الإيطالي نفذتها طائرة بدون طيار، استهدفت موقعا لتجمع قوات تنظيم الدولة، أوائل شهر يونيو الماضي و هو ما أكدته صحيفة الحياة اللندنية فى عددها الصادر اليوم الجمعة .
و قالت الصحيفة السودانية ان ابو ” الحارث السوداني ” قتل و لكن تنظيم الدولة تكتم عن إعلان خبر مصرعه و كشفت بأنه انخرط في صفوف ” داعش ” منتصف العام الماضي، بعد أن غادر الخرطوم عبر الطريق البري وانضم لفرع التنظيم فى شرق ليبيا الذى يسمي نفسه إمارة برقة.
و أضافت الصحيفة ان أبو الحارث من أبناء منطقة الديوم الشرقية في العاصمة الخرطوم، يعد من أبرز خطباء ودعاة تنظيم الدولة الذين يعرفون بـ(شرعيو داعش) حيث القى قبل عدة أشهر خطابا مثيرا للجدل في مسجد الرباط الأمامي بسرت خلال افتتاح محكمة شرعية تتبع للتنظيم وصف فيه العاملين بالجيش والشرطة والسلك القضائي والدوائر الحكومية الليبية بالطواغيت ودعاهم للتوبة والرجوع الى الله.
وتشير معلومات ” سودان تربيون ” الى تزايد أعداد الشباب السودانيين الملتحقين بتنظيم داعش خلال الأشهر الأخيرة، حيث تم الكشف مؤخرا عن انضمام عشرات الطلاب في الجامعات الى التنظيم غالبهم من حملة وثائق سفر أجنبية.
وقالت الداخلية السودانية العام الماضي، إن نحو 70 سودانيا، من الجنسين، التحقوا بتنظيم “داعش” في ليبيا وسوريا، عاد منهم الى البلاد اثنين فقط، لكن معلومات متطابقة تحدثت بعد ذلك ان عدد الطلاب السودانيين في تنظيم الدولة يفوق تلك الإحصاءات بكثير.
ويقول الخبير السوداني في شؤون الجماعات الجهادية الهادي محمد الأمين إنه ورغم تزايد أعداد الشباب السودانيين المنضويين تحت لواء (داعش) فى ليبيا الا أن التنظيم الجهادي المتطرف فقد الكثير من كوادره النوعية من المقاتلين السودانيين خلال الفترة من يونيو 2015 وحتى يونيو 2016.
ويؤكد الأمين لـ” سودان تربيون ” مقتل أكثر من 20 سوداني في مناطق متفرقة، أبرزهم الفاتج جابر المكنى بـ ” ابو عائشة ” والذي عمل قاضيا شرعياً ولقى حتفه رميا بالرصاص على يد جماعة مقربة من تنظيم القاعدة فى درنة بعد أن مكث بسجون تلك الجماعة لأكثر من 7 أشهر.
واعتبر الخبير في شؤون الجماعات الجهادية تكتم تنظيم داعش عن إعلان نبأ مقتل ” ابو الحارث ” مقصودا ومتعمدا نظرا للخسائر التي منى بها التنظيم مؤخراً وأدت لفقدانه الكثير من عناصره السودانية المؤثرة، سيما بعد خسرانه نجل زعيم التيار السلفي في السودان ابو زيد محمد حمزة ” أبو فارس عبد الإله ابو زيد ” خلال معارك وقعت بسرت منتصف 2015 الى جانب آخرين في مقدمتهم النور موسى النور الملقب بـ ” ابو معاذ المثنى ” الذي فجر نفسه في عملية انتحارية وسط مجموعة موالية للقاعدة بمحور الحيلة القريبة من درنة .
ويشير الهادي أيضا الى فقدان التنظيم المتطرف كل من ” ابو سعيد السوداني ” الذي قتل في معارك السدرة، و ” محمد عبد الله بهراوة ” الذى قتل في سرت بسيارة مفخخة علاوة على ” محمد سليمان خالد ” المقتول بشاحنة ملغومة، فضلا عن ” مهند يوسف مكاوي ” الذي قتل خلال اشتباك مسلح بالقرب من طرابلس، إضافة الي اثنين آخرين لقيا حتفهما في محيط سجن قاعدة معيتيقة الجوية أثناء تنفيذ عملية اقتحام للسجن ضمن خلية حاولت تحرير سجناء يتبعون لداعش لكنهم أبيدوا عن آخرهم.
كما تشير المعلومات إلى مقتل عدد آخر من السودانيين ” الدواعش ” فى المعارك الدائرة منذ سنتين فى بنغازي بين قوات الجيش من جهة و تنظيم داعش و قوات أخرى متحالفة معه من جهة أخرى و كان أهمهم ” ابو عمر السوداني” الذى قتل فى غارة شنها سلاح الجو الليبي و استهدفت إجتماعاً يضم مقاتلين أجانب بمنطقة الليثي فى ديسمبر الماضي أسفرت كذلك عن مقتل ” أبو الوليد المصري ” و”ابو عبدالله المصري” و”ابو الزبير التونسي” و”احمد المدني”المعروف بـــ(الزرقاوي)، و”ابو نوفل الانصاري”، و”عبد الوهاب الانصاري” .