بيتر ميلت

السفير البريطاني بيتر ميلت فى جلسة إستماع بلندن : علاقة البرغثي بحفتر سيئة و التوافق بين أعضاء الرئاسي صعب

ليبيا- كشف السفير البريطاني في ليبيا بيتر ميلت عن توجهه وطاقمه للعمل من العاصمة طرابلس خلال الإسبوعين المقبلين من دون أن يحدد فيما إذا سيعاد إفتتاح السفارة البريطانية في القريب العاجل من عدمه.

ميلت أكد خلال جلسة إستماع له أمام مجلس العموم أول أمس الخميس أن تقييمه للواقع في ليبيا غير دقيق كونه يتلقى المعلومات في مكتبه في تونس من سياسيين منخرطين بالحوار وهم لا يعيشون في البلاد.

وبشأن منح مجلس النواب الثقة “لحكومة الوفاق” فقد أقر السفير بصعوبة تحقق ذلك رغم وجود ” 100 عضو مؤيد” لذلك مشيراً إلى دفعه لعقد جلسة للمؤيدين دون أن يتطرق إلى مكان عقدها او ما سيكون لذلك أثر سلبي أو إيجابي .

وأشاد ميلت بدور العقيد المهدي البرغثي في محاولة لم شمل ”  الميليشيات ” إضافة لعلاقته الجيدة مع ضباط الجيش إلٌا أنه تطرق إلى ما وصفها بـ ” علاقته السيئة” مع الفريق خليفه حفتر فيما لم يستبعد فى حديثه تشكيل مجلس عسكري يضم الفريق حفتر بعضويته.

وأضاف بأنه على الرغم من تحقيق الجيش إنتصارات ضد المتشددين الجهاديين بالشرق إلا أن إشكالية صفة القيادة العليا للجيش التي تضمنها الإتفاق السياسي تبقى قائمة حيث يتنازع عليها مجلس النواب و المجلس الرئاسي.

بيتر ميلت خلال جلسة الاستماع بمقر مجلس العموم بلندن
بيتر ميلت خلال جلسة الاستماع بمقر مجلس العموم بلندن

وشدد السفير على أهمية ترسيخ المصالحة بين القبائل من دون التطرق للحاجة للعدالة والمساءلة وعدم الإفلات من العقاب أو الجنايات الدولية فيما لم يكن واضحا بإعتبار تصويت هيئة الدستور على مسودته منجزاً.

وفيما يخص ما وصفها بـ ”  الميليشيات ”  في طرابلس فقد أكد ميلت موالاة معظمها للمجلس الرئاسي مبيناً بأن معارك ما أسماها بـ ” ميليشيات مصراتة ”  مع “داعش” فى سرت لم تبين بعد فيما إذا كانت ستتمكن من هزيمة هذا التنظيم أم ستنجح فقط فى تحييده .

وأضاف بأن الوضع الأمني في ليبيا صعب جداً لوجود “داعش” الذي لا حاضنة له في البلاد و يتوافد مسلحوه من دول إقليمية على رأسها تونس مؤكداً أن الأخيرة لا تضبط حدودها بشكل جيد و ذلك على عكس دور الجزائر في ضبط الحدود.

وبشأن أوضاع “داعش” عموما في ليبيا توقع ميلت قرب هزيمته كونه بات ضعيفاً مشدداً بالوقت ذاته على حاجة الحدود الجنوبية الواسعة للبلاد إلى مزيد من الجهود لضبطها لمنع تسلل الأسلحة والأشخاص والمخدرات.

ودعا ميلت لإيلاء الملف الإنساني في ليبيا المزيد من الإهتمام  لوجود 417 ألف نازح وعدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين مبينا بأن بريطانيا كانت قد تبرعت العام الماضي بـ4 ملايين باوند لهذا الغرض.

وأضاف بأن عملية صوفيا لمكافحة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط لم تدخل المياه الإقليمية الليبية مقترحاً دعم قوات خفر السواحل بالأجهزة والإمكانات اللوجستية والتدريبية لضمان الحد من هذه الظاهرة.

وبشأن حل مشكلة شح السيولة النقدية في البلاد أكد ميلت بأن ذلك لا يجب أن يتم بطباعة وضخ مزيد من العملة بل عبر إجراءات لإسترداد ثقة أصحاب و رؤوس الأموال لإيداع أموالهم في المصارف وزيادة الإنتاج النفطي و توفير الأمن.

وفيما يخص التلويح بفرض عقوبات على شخصيات ليبية من بينها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح و نوري أبوسهمين و خليفة الغويل أشار السفير إلى أن ذلك الأمر كان فعالاً على الرغم من أنها لا تجدي نفعاً مع من لا يملكون أي أرصدة مالية خارجية.

وأقر ميلت بصعوبة توافق الأعضاء الـ9 في المجلس الرئاسي على رؤية موحدة كونهم أتوا منم تيارات مختلفة إلٌا أنه توقع أن يتمكن رئيس المجلس فايز السراج من الحصول على الأموال الكافية لتسيير عمل المجلس الرئاسي .

وأضاف بأن السراج سيحصل على الأموال لعلاقته بالمصرف المركزي وتوحد مؤسستي النفط مؤخراً مؤكداً الحاجة كذلك لتوحيد حرس المنشآت النفطية من دون ذكر مقاطعة العضوين الأسود والقطراني وإبعاد 4 وزراء من “حكومة الوفاق”.

 

Shares