ليبيا – أكد عضو “هيئة علماء ليبيا “التابعة لدار إفتاء المؤتمر الوطني “الشيخ” سامي الساعدي إستنكار الدار فتوى “السلفي”ربيع بن هادي المدخلي التي تطاولت على “أهل العلم و المشايخ” في ليبيا.
الساعدي أوضح خلال إستضافته في برنامج”الإسلام و الحياة” الذي بث على قناة “التناصح” أمس السبت أن العلماء في ليبيا لا يحتاجون إلى تقييم من خارج البلاد مضيفاً بأن هذه الظاهرة السيئة ليست مقصورة على المدخلي بل هو مثال عليها.
الساعدي إستنكر أيضا قيام المدخلي بوصف مفتي المؤتمر الوطني “الشيخ” الصادق الغرياني بالإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين والظلالة مشيراً إلى أن الغرياني أعلن أكثر من مرة عن عدم إنتمائه لأي جماعة أو حزب أو كتلة وعدم مجاملته لاي احد وتحريه الصواب و الحق والعدل مستدركا بالقول بأن “المفتي” قد يقع في الخطأ إلا أنه ينبه له و يرجع عنه.
ووجه الساعدي رسالة إلى كل من له ولاية على المدخلي من أهل العلم وأمثاله بأن يكف كلامه عن علماء و مشايخ ليبيا لأنه بذلك يزيد المشهد دماراً و تمزقاً و يحرض الناس على بعضها البعض.
و أضاف بأن مثل هذه الفتاوى فيها نوع من السفه مستنكراً الكلام الذي قيل حول “المفتي” و “الثوار” الذين يواجهون البغي و العدوان و يدافعون عن اعراضهم مطالباً مطلقي هذه “الفتاوى” بالكف عن الكلام الذي يسيء إلى “مؤسسات الدولة و علمائها”.
و في ختام مداخلته إعتبر “عضو الهيئة” قيام المدخلي بتوصيف جماعة الإخوان المسلمين بأخطر من اليهود و النصارى بانه من البغي وظلم.
و في السياق ذاته، إعتبر الناطق الرسمي بإسم مجلس البحوث بدار الافتاء عبدالله الجعيدي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حوار المساء” الذي بث على ذات القناة امس السبت فتاوى ربيع المدخلي متضاربة و متناقضة وليس لها فائدة ولا يمكن الاستناد اليها.
الجعيدي قال أن المدخلي يحرض على قتال المسلمين بمجرد الانتماء الفكري الذي يتخيله مشيراً إلى انه و في حال تطبيق هذه الفتاوى في ليبيا ستقع الكثير من المجازر.
وأضاف الجعيدي بأن هدف المدخلي من هذه الفتاوى هو تصوير مفتي المؤتمر الوطني”الشيخ” الصادق الغرياني على أنه معاد للمقاتلين مع قوات “حفتر” موجها في ختام مداخلته نصيحة لكل مسلم يريد أن يبرأ دينه بأن لا يتعصب لأي شخص أو فئة مهما كانت.