ليبيا- منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلى رتبة دبلوماسية وهي سفير مفوض فوق العادة لرئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في موريتانيا والسفير السابق المقال في ليبيا فلاديمير تشاموف.
وتجدر الإشارة إلى أن تشاموف كان قد أقيل من منصبه سفيرا لروسيا في ليبيا في مارس من عام 2011 وجرد من كل الرتب والألقاب والأوسمة الحكومية.
وجاءت هذه الإقالة كرد فعل على معارضة الدبلوماسي المذكور لسياسة القيادة الروسية حينذاك تجاه الأزمة الليبية وجاء في قرار الإقالة بأن السفير لم يقدم مصالح روسيا بشكل ملائم في النزاع الليبي.
ولكن مصادر الخارجية الروسية أفادت في يوليو من 2012 بأن تشاموف يواصل العمل في الوزارة بصفة كبير المستشارين في إدارة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن سبب إقالة تشاموف كان إرساله برقية إلى رئيس الدولة حينذاك دميتري مدفيديف وصف فيها موافقة موسكو على فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وعدم دعم نظام القذافي بمثابة الخيانة لمصالح روسيا.
وعلى الرغم من إنكار تشاموف لموضوع إرسال البرقية إلا أنه أكد على أنه لا يزال يعتبر موقف روسيا حول ليبيا في تلك الفترة كان خاطئا.
وقال في حديث لصحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” بأن تعاون بلاده في الفترة الأخيرة كان موجها ليس لمصلحة روسيا وجعلها تفقد “شريكا مهما” وأشار إلى أن الشركات الروسية ستخسر عقودا بعشرات المليارات من اليورو إذا سقط نظام القذافي.
وعلى ما يبدو كان هناك اختلاف في الآراء حول ما يجري في ليبيا حتى ضمن القيادة الروسية فعلى سبيل المثال وصف رئيس الحكومة الروسية آنذاك فلاديمير بوتين قرار مجلس الأمن الدولي الذي سمح بفرض منطقة الحظر الجوي، بالخاطئ والمعيب حيث قال بأنه يذكره بالدعوات في العصور الوسطى لتنظيم الحملات الصليبية فيما قال السكرتير الصحفي لبوتين لاحقا إنه أعرب عن موقفه الشخصي وليس عن الموقف الرسمي الروسي.
ولكن دميتري مدفيديف رئيس روسيا في تلك الفترة قال بعد ذلك إنه يجب توخي أكثر قدر من الدقة في التصريحات حول الأحداث في ليبيا مضيفا بأنه لا يجوز في أي حال من الأحوال استخدام عبارات يمكن تؤدي أساسا إلى مصادمة الحضارات مثل الحروب الصليبية وغيرها.
وهذا وكان تشاموف قد عين في نوفمبر من عام 2014 عين سفيرا لروسيا في موريتانيا.