ليبيا – إعتبر عضو مجلس الدولة الإستشاري منصور الحصادي قصف مدينة درنة بالبراميل المتفجرة و قتل المدنيين الأبرياء فيها خطا أحمر و عمل إجرامي ارهابي.
الحصادي عبر خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “العاشرة” الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا لكل الأحرار عن إستغرابه لموقف المجلس الرئاسي “الصامت” عن “جرائم حفتر” في مدينة درنة معتبراً إستهداف المدنيين عمل ” اجرامي” لا يمكن السكوت عليه.
و أشار عضو مجلس الدولة إلى أن مدينة درنة الآن أمام حكومتان هما حكومة الثني التي يعتبرها”غير شرعية”ولم تقدم لدرنة أي شيء و لم تدعم المجلس المحلي فيها و لم تقدم أي دعم إنساني أو مادي أو معنوي وكذلك الحكومة الأخرى “حكومة الوفاق”.
و أكد الحصادي دعم المجلس المحلي و أهالي درنة للإتفاق السياسي و “حكومة الوفاق” محملاً مسؤولية منع المجلس المحلي من التواصل مع “الحكومة” لوجود ما أسماها “بمليشيات حفتر” على الطريق.
و دعا الحصادي “حكومة الوفاق” للتواصل مع المجلس المحلي و مؤسسات المجتمع المدني و زيارة درنة بإعتبارها احدى مدن برقة اضافة الى تفعيل المؤسسات الأمنية و الوحدات العسكرية لضباط درنة و المحاكم و النيابة بإعتبار المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش وفقاً للإتفاق السياسي.
و أوضح الحصادي أن أمام درنة 3 خيارات أولها “أن يملأ “الثوار” الفراغ الموجود من أجل المحافظة على المدينة،أو انسحاب “الثوار” الذي سيؤدي الى دخول مليشيات “حفتر ” وحدوث جرائم لا يحمد عقباها،أو تدخل المجلس الرئاسي و تفعيل مؤسسات الدولة في ليبيا و خاصة المؤسسات الأمنية.
و حث الحصادي جميع الاعلاميين على الدخول إلى مدينة درنة لاجراء مقابلات مع المجلس المحلي و مؤسسات المجتمع المدني.
و في ختام مداخلته عبر الحصادي عن أسفه الشديد إزاء الإستنكارات الفردية من بعض أعضاء المجلس الرئاسي للإقتراحات و التوصيات التي تضمنتها رسالة رسمية بعثت لهم، قائلاً:” ان الرئاسي منغلق على نفسه و لم يقم بالرد بشكل رسمي على مراسلاتنا و نحن منفتحين على الجميع و مستعدين للتواصل مع كل من يريد أمن و استقرار ليبيا و المصالحة الوطنية”.