رئيس الوزراء العراقي يؤكد تقدم القوات المسلحة في مدينة الموصل ويدعو لتأجيل المظاهرات

العراق – أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية تحقق تقدماً سريعا في عملية تحرير الموصل, لافتاً إلى إن تنظيم “داعش” ينهار وأنه بلغ عدد قتلاه المئات في القيارة إضافة إلى مئات آخرين فقدهم في الفلوجة, يضاف إليهم نحو ألف إرهابي خلال عملية تدمير رتل سيارات “داعش” خلال هروبهم نحو صحراء الانبار بعد هزيمة التنظيم في الفلوجة.

واعتبر العبادي, خلال رئاسته اجتماع مجلس الوزراء العراقي الأسبوعي أمس الثلاثاء, أن الخسائر البشرية لـ التنظيم تمثل رداً رادعاً للتنظيم الذي ارتكب جريمتي تفجيري الكرادة وسط بغداد وبلد جنوبي صلاح الدين.

وانتقد دعوات التظاهر في الوقت الذي تواجه فيه البلاد خطراً وجوديا متمثلا بالإرهاب, وتخوض القوات المسلحة حرب تحرير لطرد “داعش” من أرض العراق, ويضحي فيه المقاتلون بأرواحهم ويحققون الانتصارات الباهرة في مختلف مناطق العمليات.

وأهاب مجلس الوزراء بالعراقيين تحمل مسؤولياتهم في مساندة القوات المسلحة وتأجيل التظاهرات لتجنيب البلاد الوقوع في الفوضى والمزيد من التحديات وتشتيت الجهد الأمني بالدخول في مشكلات جانبية تعطل خطط التحرير وتؤدي لخدمة أهداف العدو وإرهابه, مؤكدا المضي بتحقيق الإصلاحات التي يتطلع إليها الشعب ومكافحة الفساد بجميع أشكاله وصوره.

وأشار إلى أن الإصلاح ومكافحة الفساد لا يتم من خلال إشاعة الفوضى والإخلال بالأمن والاعتداء على المواطنين وعلى المال العام وتعطيل الخدمات, في إشارة إلى دعوة زعيم “التيار الصدري” مقتدي الصدر العراقيين إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل لتطبيق الإصلاحات ومكافحة الفساد.

ودعا رئيس الوزراء, العراقيين كافة والقوى السياسية إلى توحيد جهودهم للحفاظ على الإنجازات العسكرية المتحققة في الفلوجة والموصل, وأن تبقى الأولوية للمعركة ضد “داعش” وحشد وتعبئة كل الجهود لدعم الانتصارات وعدم السماح للتنظيم الإرهابي بتمرير أهدافه عبر الخلافات وإضعاف تماسك الجبهة الداخلية, مطالبا مجلس الوزراء بالإسراع في إنجاز مشروع قانون “خدمة العلم”.

ونبه إلى أن هدف “داعش” من وراء تفجير منطقة الكرادة كان إحداث الصدمة وبث الشائعات والطعن في ظهر القوات العراقية من خلال عملائه والمتعاونين معه لعرقلة عملية تحرير الموصل مركز محافظة نينوى.

ووجه العبادي الحكومة بتشكيل لجنة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومحافظة بغداد ومؤسسة الشهداء وممثل عن القطاع الخاص, تتولى تعويض عوائل شهداء الكرادة وإعمار ما دمره الارهاب, وتخويل اللجنة عمليات الصرف الأصولية والمواد العينية.

وناقش مجلس الوزراء العراقي ملف النازحين, ووجه بوضع جدول زمني ملزم لإعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة في محافظة الأنبار. واطلع على الخطة الأولية لإيواء وإغاثة النازحين خلال معركة تحرير الموصل, كما وجه بعقد اجتماع للوزارات والجهات ذات الصلة بغرض التهيؤ لاستقبالهم وتأمين احتياجاتهم الضرورية.

Shares