ليبيا- أقر العضو المستقل في الحوار السياسي نوري العبار بصعوبة تنفيذ بنود الإتفاق السياسي نظرا للظروف والتحديات التي سادت خلال الحوار بشأنه ولكونه جاء إثر أزمة وتنازع وإحتقان وإحتراب شمل كافة أنحاء ليبيا.
العبار أستدرك بالقول خلال إستضافته في برنامج دعوة للسلام الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا بانوراما بأن هذا الإتفاق خلق حالة توازن وضمانات للأطراف المتنازعة لاسيما بين الأدوار التي يلعبها مجلس النواب والدولة.
وأضاف بأن التوازن يتجلى واضحا في تشارك المجلسين بعملية التوافق في القضايا الأساسية كتعيين المناصب السيادية أو حجب الثقة ووضع القوانين الأساسية كقانوني الإستفتاء والإنتخاب ما خلق توازنا في توزيع هذه السلطات.
وبشأن رؤيته فيما يخص ما شاب عملية تشكيل مجلس الدولة الإستشاري من خروقات أشار العبار إلى أن هذا المجلس معطل في ظل عدم تعامل مجلس نواب مع “حكومة الوفاق” وبأي حال سيبقى دور مجلس الدولة إستشاريا.
وأشار العضو المستقل لعجز البعثة الأممية إلى ليبيا عن دعم المؤسسات الأمنية ومؤسسات الدولة الأخرى لعدم وجود توافق سياسي مبينا بأن البعثة لعبت دورا أكبر من دورها لغياب التواصل بين الأطراف الليبية لفترة أثناء الحوار.
العبار بين الدور المهم الذي لعبه الأعضاء المستقلين في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء المشاركين في الحوار لاسيما بين طرفي المؤتمر الوطني ومجلس النواب عبر تقديم عدد من المقترحات التي تصب في صالح هذا الإطار.
العضو المستقل أكد أن وجهة نظر الجميع كانت تسعى لحث مجلس النواب على المصادقة على الإتفاق وتضمينه في الإعلان الدسنوري قبل نهاية مدة ولايته الدستورية في الـ20 من أكتوبر من العام الماضي لكن ذلك لم يمكن تحققه.
وإختتم العبار إستضافته بالتأكيد على أهمية إحترام إرادة مجلس النواب إزاء مسألة منح الثقة “لحكومة الوفاق” مبينا أن وجود المجلس كطرف في الحوار لا يحجب حقيقة أنه المعني الوحيد بقبول منح الثقة لهذه الحكومة أو رفضها.