يشهد فندق ” قولدن توليب ” فى ضاحية قمرت شمالي تونس العاصمة فى هذه الأثناء إجتماعا بين لجنة الحوار السياسي ممثلة فى ممثلين عن الكيانات السياسية و المرأة و المجتمع المدني و المستقلين و المؤتمر الوطني و مجلس النواب .
و كان من المقرر أن يعقد الإجتماع على تمام العاشرة من صباح اليوم السبت و قد تم تأجليه إلى الرابعة عصراً قبل أن يعلن عن تأجيله مرة أخرى إلى الساعة السادسة مساءاً بتوقيت تونس و ذلك بسبب خلافات بين الحضور على بنود جدول الأعمال .
و عقد أعضاء لجنة الحوار إجتماع مغلق لم يحضره المبعوثون الدوليون على تمام الساعة الثالثة و النصف ظهراً بتوقيت تونس و ذلك بالتزامن مع إجتماع و مؤتمر صحفي عقدته الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور فى ذات الفندق و أعلنت من خلاله عن لقاء سيجمع أعضائها غداً الأحد مع لجنة الحوار السياسي كما طالبت مجلس النواب بطرح مسودة الدستور للإستفتاء الشعبي العام .
و تسائلت د. زينب الزايدي عضو الهيئة فى المؤتمر الصحفي :” نريد أن نعرف رؤية اللجنة حول مشروع الدستور و عن امكانية أن يكون حل بديل للأزمة ، هذا ما نريد سماعه من لجنة الحوار التى سنقابلها لأول مرة ” .
و يحضر إجتماع لجنة الحوار السياسي الذى يعقد حالياً كل من رئيس البعثة الأممية ” مارتن كوبلر ” و معين شريم و الجنرال الإيطالي ” باولو سيرا ” رئيسي القسم السياسي و الأمني بالبعثة و المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ” جونثان واينر “” و مبعوثة الإتحاد الأوروبي الخاصة إلى ليبيا ” ناتاليا أبوسلوفا ” .
و سيتركز الإجتماع بحسب ما أفاد موفد المرصد على مناقشة خروقات الإتفاق السياسي و تردي الأوضاع المعيشية و أبرزها أزمة إنقطاع الكهرباء فى ظل عجز تام للمجلس الرئاسي عن تقديم الحلول إضافة إلى المشهد الأمني الذى يسير نحو مزيد من التعقيد و إحتمالية فتح الإتفاق السياسي و ربما تعديله و حتى تعديل تشكيلة المجلس الرئاسي و ذلك بحسب ما أفاد المرصد عدد من أعضاء لجنة الحوار السياسي الذين عبروا فى المجمل عن إمتعاضهم الشديد من أداء الرئاسي .
و فى سياق متصل ، وصل رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج عصر أمس الجمعة بشكل مفاجئ إلى فندق مجاور للفندق الذى يعقد به الإجتماع فى ضاحية قمّرت و قد سجلت إجتماعات ” قولدن توليب ” غياباً لافتاً لأعضاء المجلس الرئاسي بدون إستثناء و ذلك بخلاف ما كان مقرراً حيث كات من المفترض أن يحضر الرئاسي الإجتماع و يلقي به كلمة إفتتاحية .
يشار إلى أن ” توليب ” يشهد حركة كثيفة لشخصيات سياسية ليبية و مسؤولين سابقين و عدد كبير من أعضاء مجلس النواب غالبيتهم من الكتل المؤيدة للحكومة فيما يشهد الفندق الآخر تواجداً أمنياً مشدداً نظراً لتواجد رئيس و عدد من أعضاء المجلس الرئاسي به .