تركيا – أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح اليوم السبت إنهاء محاولة الانقلاب في تركيا، مضيفا أن المتورطين فيها سيعاقبون بغض النظر عن المؤسسات التي ينتمون إليها.
أردوغان تحدث مخاطبا حشودا من أنصاره المرحبين بوصول طائرته إلى مطار اسطنبول الدولي من العاصمة أنقر ، وسط تصريحات مسئولين حكوميين أتراك حول قرب إحباط محاولة الانقلاب في البلاد منوهاً إلى استمرار بعض الاضطرابات في العاصمة أنقرة، و أن السلطات تعمل على حلها بأقرب وقت، مشيراً إلى أن الحياة ستعود إلى مجراها قريبا.
وقال الرئيس التركي إن من يقف وراء هذه المحاولة هم أنصار فتح الله جولن، المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة ، مضيفا أن السلطة ستقوم بما وصفه بـ”تنقية الجيش من الإرهابيين”، قائلا: “نحن على رأس عملنا ولن نترك الدولة التركية للمتمردين”.
وبحسب الرئيس التركي فإنه كان في فندق بمدينة مرمريس أثناء محاولة الانقلاب وحاول منفذوها الوصول إليه هناك، وتعرض مبنى الفندق لقصف جوي بعد مغادرته له, مضيفاً أن مقاتلات تابعة للجيش أقلعت من مطار مدينة أسكي شهر وسط البلاد، من أجل إسقاط مروحية للمتمردين إستهدفت مقر البرلمان في العاصمة أنقرة.
وطالب الرئيس التركي أنصاره بالبقاء في الشوارع والميادين حتى نهاية الأزمة بشكل كامل، معتبراً أن محاولة الإنقلاب إهانة للديمقراطية واستهانة بالشعب التركي، مثمناً الدور الذي لعبه في مواجهة الإنقلابيين ونزوله إلى الميادين والشوارع لنصرة الدستور.
من جانبها، نددت حركة جولن بـ”أي تدخل مسلح” في تركيا، وقالت الحركة في بيان “نندد بأي تدخل عسكري في الشئون الداخلية في تركيا”، وأشارت الحركة إلى أن الداعية ومؤيديه عبروا دائما “عن التزامهم لصالح السلام والديمقراطية”.
ونقلت قناة “خشض” التركية استسلام عشرات الجنود كانوا يسيطرون على أحد جسور البوسفور، في الوقت الذي ذكرت فيه مواقع تركية أن رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم عين قائد الجيش الأول رئيسا لهيئة أركان الجيش بالإنابة.