ليبيا – أكد مدير البرنامج الليبي للإدماج والتنمية مصطفى الساقزلي أن الأوضاع سيئة في مدينة بنغازي ويعاني سكانها بإستمرار منذ عامين نتيجة لتزايد الإغتيالات والتفجيرات وإحراق البيوت وتشريد السكان بسبب عملية الكرامة.
الساقزلي أشار خلال إستضافته في برنامج الحوار الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة الرائد لمعالجة الإغتيالات بشكل خاطئ خلال العامين الماضيين فيما نتج عن عملية الكرامة سقوط أكثر من 12 ألف قتيل وفقاً لإحصائيات مجلس النواب يحسب قوله.
و أضاف بأن الوضع بمناطق سوق الحوت و الصابري و القوارشة كر وفر ، مبيناً وجود آلاف الأسر المهجرة الراغبة بالعودة لمناطقها فضلاً عن الأسر المحاصرة بقنفودة في مناطق تواجد عناصر مجلس شورى ثوار بنغازي.
الساقزلي نبه إلى عدم جدوى الحل العسكري في بنغازي في ظل إستمرار القتال وقصف الطيران وفي ظل تقدم سرايا الدفاع عن بنغازي ووصولها إلى مشارف المدينة مبيناً بأن هذا الأمر لن يصب في صالح السكان وينذر بحرب جديدة.
و عبر مدير البرنامج عن أسفه لغياب دور القبائل بإيجاد حل سلمي للأوضاع في بنغازي فضلاً عن رفض كافة دعوات وقف الحرب مطالباً ببدء حوار بين قادة الجيش وقادة “الثوار” وسرايا الدفاع عن بنغازي للتوصل لحل سلمي للأزمة.
و أضاف بأنه لايمكن إنكار مسألة وجود بعض المتطرفين في المشهد العام في بنغازي مستدركاً بالقول بأن “الثوار” ممن وضعتهم عملية الكرامة بسلة واحدة مع المتطرفين يمكن التفاهم معهم مؤكداً أن الحل عند العقلاء قبائل العواقير.
و أكد الساقزلي وجود خلافات داخل معسكر عملية الكرامة وبين مرشح المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع المهدي البرغثي والقيادة العامة للجيش و داخل وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة مبيناً أن ذلك تجلى عبر المحاولة الأخيرة لإغتيال البرغثي.
و إختتم الساقزلي إستضافته بالتأكيد على عدم تمني كل من ناصر عملية الكرامة حدوث ما حدث مشيراً لغياب المؤسسات الأمنية والعسكرية المنضبطة و وجود أمراء الحرب منتقداً أيضا إختيار البرغثي وزيراً من دون رضا قيادة الجيش.