ليبيا – قال القيادي بـ” مجلس شورى مجاهدي درنة” سعد هابيل أن محاور القتال في المدينة هادئة و لا تشهد أي تصعيد مع ما أسماه بـ”تنظيم حفتر المجرم”، مشيراً إلى قيام القائد العام للقوات المسلحة الفريق خليفة حفتر بشن حصاراً وصفه “بالظالم و الجائر” بحق المدنيين في درنة، معتبراً أنه قام بذلك بعد عجزه عسكرياً على أرض المعركة و اتباعه سياسة “الصهاينة الإجرامية” بحسب قوله.
و أشار هابيل خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حوار المساء” الذي يبث على قناة “التناصح” أمس الأحد إلى القصف المستمر الذي تشنه قوات حفتر على المدينة منذ تحريرها من قبضة تنظيم “داعش” الذي سفك الدماء و روع المواطنيين.
هابيل إتهم القائد العام للجيش بتدمير جميع المقرات التي تأوي الشباب و توفر لهم الأسلحة و السيارات و منها المعسكر الرسمي لمجلس الشورى إضافةً لإستخدامه سياسة وصفها “بالبشعة” تقصف المدن الآهلة بالسكان تحت ذريعة أنها تحوي على ذخائر عسكرية و أسلحة بهدف تأليب الرأي العام في درنة و سحب المدينة لحرب على غرار حرب بنغازي.
و تطرق هابيل لمشكلة نقص السيولة قائلاً أنه منذ أواخر شهر رمضان الى هذه اللحظة لم تدخل السيولة و شاحنات الوقود لمدينة درنة، لافتاً إلى أنه تم إرجاع سيارات الغاز القادمة من مدينة طبرق من قبل قوات حفتر من أجل تجويع أهالي درنة و حصارهم و اغلاق الطرق و قصف المدينة بحسب قوله.
و أكد هابيل على عدم وجود العنصرية و الجهوية في مدينة درنة، مشيراً إلى أنها انتصرت على تنظيم الدولة الإسلامية”داعش” و ستتحمل الحصار و اغلاق المصارف بسبب التكاثف واللحمة الوطنية التي يعيشها أبناء المدينة، معتبراً “عملية الكرامة” بأنها كادت أن تعكر النصر بنشر الفتنة و إغلاق الشوارع.
و إعتبر هابيل ما حصل في مدينة بنغازي بأنه ليس من صنع الجيش و إنما المسؤول عنه هو تنظيم شكله حفتر مرجعاً ذلك لأن الجيوش النظامية لا تقوم بما فعله حفتر من عمليات إختطاف للمدنيين قائلاً:” اتحدى ان تجد في الدول العربية جنرال ارعن انسلخ من القيم الاسلامية و الانسانية و الوطنية مثله”.
و تابع هابيل حديثه متوعداً القائد العام للجيش الفريق خليفة حفتر قائلاً:”أهل ليبيا سيضعون حد لحفتر كما و ضعوه للتنظيم الدولة و مصرعه بات قريباً الذي فرق و شوه الليبيين” مطالباً بضرورة القضاء على حفتر لكي تنعم بنغازي بالأمن و الأمان، مؤكداً على أنهم لن يرتكبوا الأخطاء السابقة و سيقومون بتطهير الساحات من الخونة و المرتجفين الذين باعوا شباب ليبيا بحسب تعبيره.
و في ختام مداخلته أشار القيادي بـ” مجلس شورى مجاهدي درنة” إلى قيام المجموعات التابعة لحفتر بمحاصرة المدينة و كل المناطق المجاورة ابتداءاً من الطريق الساحلي (كرسة–راس الهلال –شحات–سوسة) الى الطريق الجنوبية و قاموا بمنع وصول المواد الإنسانية و الإغاثية إلى أهالي المدينة بحسب قوله .