بالفيديو … البنيان المرصوص تعرض المفخخات التى تم اغتنمتها من تنظيم “داعش”

كشف خبراء متفجرات يتبعون “غرفة عمليات مصراتة – سرت” التابعة للمجلس الرئاسي النقاب عن مجموعة متنوعة من الأسلحة والمواد الناسفة التي قالوا إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمونها في حربهم ضد الجيش والكتائب في البلاد.

و في قاعدة بمدينة مصراتة عرض الخبراء عشرات الدبابات وقذائف المدفعية والعبوات الناسفة والمُفجرات ومواد أخرى ، و قال فريق المتفجرات التابع لـ”غرفة عمليات مصراتة – سرت” التابعة للمجلس الرئاسي إنهم حتى الآن أبطلوا مفعول ما يزيد على 100 عبوة ناسفة في أماكن تحيط بمعقل تنظيم الدولة الإسلامية في سرت بعضها داخل أو حول مبان حكومية ومساكن للمواطنين.

و أضافوا أنه تم إبطال مفعول 200 قنبلة أخرى وقذائف مضادة للدبابات وعبوات ناسفة منذ بدأ قوات البنيان المرصوص عملياتهم قبل شهرين لتحرير سرت من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.وقال فريق المتفجرات إنه في إطار عملية إبطال المفعول  المفخخات لاقى أحد أعضاء الفريق حتفه وأصيب ثلاثة آخرون بجراح.

و في حربهم ضد قوات البنيان المرصوص عادةً ما يستخدم مقاتلو التنظيم “داعش” في هجماته انتحاريين ومركبات مفخخة في استهداف نقاط تفتيش أمنية.

و أوضح خبير عسكري أن من بين أحد التكتيكات الفتاكة التي يستخدمها المتشددون زرع قنابل في المباني المهجورة ، وبمجرد عودة أصحاب تلك المنازل وفتحهم أبوابها تنفجر تلك القنابل.

وقال خبير عسكري طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية “بالنسبة لأنواع التفخيخ التى تستعملها (قوات) تنظيم الدولة تفخيخ المنازل.. تفخيخ الشوارع.. تفخيخ الطريق الساحلي.. تفخيخ طريق البحر. و يستعملون ايضا سيارات مفخخة يقودها انتحاريون أو يتم جعل السيارة المفخخة ككمين بمجرد فتح السيارة تتفجر.

و أضاف أنه بالنسبة للمنازل تعتبر أخطر أنواع التفخيخ لان تفخيخ منازل المواطنين النازحين يعني من الممكن أن تعود العائلة لبيتها لتنفجر فيها تلك المفخخات لا سمح الله . و كلفنا احد المنازل المفخخة فقدان احد عناصر تفكيك المتفجرات في وقت سابق..”

و أضاف خبراء المتفجرات أن من بين التكتيكات الأخرى التي يستخدمها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية زراعة عبوات ناسفة على طول الطرق والطرق السريعة التي تستخدمها قوات البنيان المرصوص..

و أوضح خبير المتفجرات أن فحص الاسلحة التى تم غنمها من التنظيم أظهر مدى تقدم العاملين في مجال المتفجرات في تنظيم الدولة الإسلامية.

و قال الخبير وهو ملثم “موضوع تجميع المواد وموضوع صناعة المفخخات محلية الصنع وموضوع صناعة الكبسولة يعني هذه إن دلت تدل على أن الناس هم خبراء بدرجة عالية جداً، مضيفاً في بعض المواقع عثروا على دروس للتفخيخ لطلبة من أعضاء التنظيم توضح كيفية التفخيخ و التفجير..”

و تتشبث الدولة الإسلامية بوسط سرت في مواجهة حملة مستمرة منذ شهرين من كتائب تضم بشكل رئيسي مقاتلين من مدينة مصراتة الواقعة في غرب البلاد. وتباطأ تقدمهم بفعل مقاومة متشددين تحصنوا في منطقة مساحتها خمسة كيلومترات في وسط سرت.

ومن شأن خسارة سرت أن تمثل انتكاسة كبيرة للدولة الإسلامية التي أنشأت أهم قاعدة لها خارج سوريا والعراق في هذه المدينة ، وتخضع سرت منذ العام الماضي لسيطرة هذه الجماعة المتشددة التي بسطت وجودها على طول نحو 250 كيلومتراً من الساحل.

 

 

Shares