ليبيا- أكد العضو المستقل في لجنة الحوار سليمان الفقيه أن دور اللجنة هو مراقبة سير تنفيذ الإتفاق السياسي وضمان عدم حدوث خرق فيه وذلك وفقا للمادة الـ64 من الإتفاق معرباً عن أسفة لتلكؤ مجلس النواب بأخذ دوره في تنفيذ الإتفاق.
الفقيه أوضح خلال إستضافته في برنامج الحوار الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة الرائد أن الحديث عن العودة للمربع الأول مضيعة للوقت مؤكداً بأن الليبيين يحتاجون الآن إلى تحقق الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي في البلاد.
و إنتقد العضو المستقل ما وصفه بمحاولات البعض للرجوع إلى القضايا التي تم الإتفاق بشأنها على طاولة الحوار لا سيما الأمنية العسكرية أو تلك المتعلقة بالجسم التشريعي أو الأشخاص والأسماء وهي التي تم الإتفاق مسبقاً عليها.
و بشأن معاناة المجلس الرئاسي التي تعترض سير عمله أكد الفقيه أن الكثير من الأطراف كانت تعول على عدم دخوله إلى طرابلس مؤكداً أن المجلس الرئاسي هو الجسم التنفيذي الوحيد والقائد الأعلى للجيش وممثل ليبيا في الداخل والخارج .
و أضاف بأن على المجلس أن يحمًل كل من يعرقل تصدير النفط سواء في الموانئ او الحقول أيا كان مسؤولية ذلك مضيفاً بأن لجنة الحوار قد طالبت بتوصياتها الأخيرة العضوين المقاطعين للمجلس الرئاسي بالعودة والإلتحاق بجلساته.
و جدد الفقيه دعواته للمجلس بتحمل مسؤولياته بالبحث عن حلول سريعة لمشاكل الكهرباء وشحة السيولة وإستئناف تصدير النفط مضيفاً بأن أي وحدة عسكرية لا تتبع المجلس بصفته القائد الأعلى للجيش تعتبر ميليشيا خارجة عن الشرعية.
و فيما يخص الرتب العسكرية التي أعطيت سابقاً من قبل المجلس الإنتقالي أو المؤتمر الوطني أكد الفقيه أنها منحت من مؤسسات خضعت للنظام الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة مبينا أن العسكري مهمته حماية الوطن ولا يتدخل بالسياسة.
و أضاف بأن سرايا الدفاع عن بنغازي يقف على رأسها شخص يحمل رتبة عميد لكنها تعتبر مارقة كونها لا تعترف بالإتفاق السياسي ولا تنصاع لما إختاره الليبيين مجددا تأييده لما طرح بغدامس عام 2014 بشأن إيقاف إطلاق النار ببنغازي.
و حيا الفقيه قوات عملية البنيان المرصوص و “بطولاتها” االتي فاجأت العالم في الخارج والداخل بالإنتصارات السريعة على “داعش” بحسب قوله ، موجها تحيته على الخصوص لمدينة مصراتة التي أعطت رسالة للعالم بأن التطرف لا مكان له في ليبيا .