عضو مجلس النواب أبوبكر بعيرة

بعيرة : “فجر ليبيا” قسمت البلاد .. و الاتفاق السياسي مصدر شقاق بين الليبيين

ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة أن الجلسات التشاورية التي تم عقدها في تونس خلال الأيام الماضية بأنها أحدثت خلط لكثير من الأمور، مضيفاً أن لجنة الحوار السياسي أصبحت جزء فيه شيء من الغرابة ، متمنياً للمشهد الليبي المتأزم أن يتحلحل رأفةً بالمواطنين و الوطن .

بعيرة كشف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج”الحوار” الذي يبث على قناة” الرائد” أمس الثلاثاء عن وجود مقترح بحل لجنة الحوار بمجرد أن يخرج الإتفاق السياسي مرجعاً ذلك لعدم الحاجه إليها لأن الكثير من أعضائها يمثلون أنفسهم.

و قال بعيرة أن أعضاء لجنة الحوار يتحدثون و كأنهم يريدون محاسبة المجلس الرئاسي و مساعدته معتبرين أنفسهم جسم مفروض في الهيكلة الإدارية الليبية موضحاً أن ما يفعلونه غير صحيح و من المفترض أن تنتهي هذه اللجنة مع نهاية الإتفاق السياسي.

و أشار بعيره إلى قضية الترتيبات الأمنية التي لا تزال عنصر رئيسي غائب و هو قوات الجيش بقيادة الفريق خليفة حفتر الذي شن الحرب على الإرهاب في مدينة بنغازي منذ فترة طويلة، لافتاً إلى إقتراحه الذي طرحه منذ شهرين و هو أن يتم لقاء يجمع بين المجلس الرئاسي مع قيادة الجيش و نخبة من البرلمان.

و أبدى عضو مجلس النواب ملاحظاته على المبعوث الاممي مارتن كوبلر التي تمثلت بتدخلاته الكثيرة في الشأن الليبي مما أدى لإتخاذ القيادة العامة للجيش نوع من ردة فعل مفادها إعتبار كوبلر شخص غير جاد و يتدخل في أمور لا تخصه بحسب تعبيره.

و يرى بعيرة أنه لا حل للمشكلة الليبية إلا بوجود الجيش بقيادته الحالية و المجلس الرئاسي و مجلس النواب لافتاً إلى أن الخروج بحل غير ذلك سيستمر الإقتتال في ليبيا، معتبراً ان التمسك بالإتفاق السياسي حالياً خيار غير صحيح.

و قال بعيره أن الكثير من الأطراف الدولية ومن ضمنها كوبلر أشاروا على أن عدم وجود القائد العام للجيش الفريق خليفة حفتر و من يمثله داخل الإجتماعات الأمنية يجعلها بعيده عن الواقع، مشيراً لوجود استهداف مباشر لحفتر و القيادات العسكرية من بعض اطراف لجنة الحوار.

و أضاف بعيرة أن المسودة الرابعة كانت الحل شبه الأمثل لكل القضايا الشائكة والتي كانت ستغني جميع الأطراف من الدخول في ما أسماها “المتاهات” لكن تدخل بعثة الأمم المتحدة غير من مجرى الأمور، مشدداً على ضرورة إجتماع جميع الاطراف الرئيسية لإعادة النظر في المجلس الرئاسي و المادة الثامنة و قضية القائد العام للجيش

و في ما يتعلق بالوضع الحالي في مدينة بنغازي قال بعيره” أن بنغازي تحارب الإرهاب و لو لم يتدخل الجيش لكانت بنغازي إمارة إسلامية تحكمها “داعش” فوضع الجيش في شرق ليبيا خطته و نظم صفوفه و أصبح جيش بأرقام متسلسلة و رسمية مسجلة و إنكاره يعني عدم الإتفاق على أي شيء في ليبيا”.

و إتهم عضو مجلس النواب عملية “فجر ليبيا”  بأنها قسمت البلاد و تسببت العديد من المشاكل إضافةً لفرضها على المؤتمر الوطني أن يرفض حضور اجتماعات مجلس النواب، محملاً “المليشيات” مسؤولية تدمير بنغازي لأنها هاجمت الهلال النفطي و دفعت بالجرافات إلى بنغازي.

بعيرة يعتبر مجلس النواب مترهل و يعاني الكثير من المشاكل مشدداً على ضرورة تفعيله بشكل صحيح و أضاف أن الإتفاق السياسي فيه الكثير من الثغرات و أنه مصدر شقاق بين الليبيين.

Shares