تحالف القوى الوطنية يلوح بالإنسحاب من الحوار و يطلب منح مهلة أخيرة مدتها شهر للمجلس الرئاسي مع اعادة النظر بلجنة الحوار

 

ارسل تحالف القوى الوطنية اليوم الثلاثاء رسالة للمبعوث الأممى مارتن كوبلر قال فيها أن التحالف كان أول كيان سياسي ليبي دعا إلى حوار وطني شامل غداة فوزه في إنتخابات المؤتمر الوطني العام في يوليو 2012 عبر دعوته لإتخاذ خطوات فعلية بحشد ممثلين عن كل مدن ليبيا في طرابلس 2013 تمخض عنه إختيار لجنة تحضيرية ليبية من خمس وأربعين شخصية ليبية تمثل كل أنحاء ليبيا للإعداد للمؤتمر العام للحوار الوطني الليبي، قبل أن يطلق مبادرة  للحوار الوطني والتي كانت محل تفاوض من مختلف الكيانات والشخصيات السياسية في ليبيا.

و أشار التحالف فى رسالته التى تحصلت المرصد على نسخة منها الى بداية الحوار السياسي الذي قاده برناردينو ليون و قال ان التحالف كان سباقاً لتقديم الدعم والمساندة رغم  إختلافه الجذري الكامل مع منهج الحوار الذي تبناه والذي ارتكز على أمرين قال ان كلاهما كان خاطئ و هما رسم هيكل لمؤسسات سيادية للدولة وتوزيع وإقتسام السلطة من خلالها مشبهاً هذا الأمر بتوزيع السراب على الليبيين قائلاً انه لا يمكن إقتسام السلطة في بلد لم تخلق فيه السلطة الرسمية بعد، وإن إقتراخ هيكل للدولة لا يعد عملاً جاداً في بلد لم توجد فيه الدولة بعد.

اما الأمر الثاني قال التحالف فى رسالته ان إستبعاد الأطراف الرئيسية الفاعلة من الحوار وعلى رأسها قادة التشكيلات المسلحة وشيوخ القبائل ورؤوساء الكيانات السياسية الرئيسية تسبب فى التحكم بمسار ومضمون الحوار من خلال جعل التحاور من خلال مبعوث الأمين العام بدلاً من أن يتحاور الليبيون بشكل مباشر وجهاً لوجه.

و تابع التحالف فى رسالته : ” إن عجز الأجسام التي أفرزها حوار الصخيرات كان أمراً متوقعاً منذ البداية، وقد التقاكم رئيس تحالف القوى الوطنية مرتين عدا تبادل الرسائل النصية هاتفيا حاول خلالها إقناعكم بضرورة مراجعة الإرث الذي تركه المبعوث الذي سبقكم، كماحاول أن يحذركم من أن إصراركم على تنفيذ هذه الوثيقة سيؤدي إلى خلق ثلاث حكومات بدلاً من إثنتين، وأن التعجل في دخول هذا المجلس الرئاسي إلى طرابلس دون إمتلاكه للأدوات التي تعطي الفاعلية وخاصة السلاح والمال، سيؤدي إلى عجز هذا المجلس وتحوله إلى رهينة في أيدي الميليشيات المسلحة وكانت النصيحة أن يتخذ المجلس مدينة جادو مقراً له…ولم تستمعون للنصيحة أيضاً ” .

و أضاف : ” كان لقاؤكم الأخير برئيس التحالف والذي استغرق وقتاً طويلاً حاول خلاله أن يوضح لك أنه بعد كل هذه الإخفاقات لابد من إعادة النظر في منهج الحوار وما أفرزه من فشل يتلوه فشل.

ورغم تجاوزكم حدود نطاق المهمة المناطة بكم من خلال تصريحات إستفزت مشاعر الليبيين وأثارت مخاوفهم، فكل ذلك لا يرتقي إلى مستوى الإستهانة بلجنة الحوار التي يشارك في أعمالها ممثل تحالف القوى الوطنية وذلك بإرسال مشروع محضر إتفاق لأعضاء اللجنة لم يشاركوا في صياغته وذلك بدلاً من أن يكون هذا المحضر حصيلة لمناقشتهم لجدول أعمالهم وخلاصة لتوافق رؤاهم ” .

إن ما تضمنه مقترح محضر الإتفاق من مسارات برنامج عمل للمجلس الرئاسي يعتبر إعلانًا صريحاً عن عجز المجلس الرئاسي وعدم قدرته تقديم برنامج عمل..حيث كان الأولى بهذا المجلس أن يقدم للجنة الحوار حصيلة ما أنجزه خلال المائة يوم السابقة بعد دخوله طرابلس وبرنامج عمله القادم لمعالجة الاستحقاقات العاجلة من إنهيار شبه كامل للأمن وإنقطاع للكهرباء وسيطرة أكبر للميليشيات المسلحة وكذلك الوضع المالي المتأزم من سوء إدارة للسيولة النقدية وغياب أي أفاق للحل.

و نوه تحالف القوى الوطنية الى أنه لن يسمح لنفسه  بإستعمال لجنة الحوار كقناة تسوق من خلالها وتشرعن إراداتٌ غير إرادة الليبيين و قال انه إذا فشل في إيقاف هذا الأمر فأنه لن يستمر بالمشاركة فيه .

و تابع التحالف مخاطباً كوبلر  : ” إننا نلفت إنتباهكم إلى الضرورة القصوى لتصحيح مسار هذا الحوار مراعاة للواقع المزري الذي تعيشه بلادنا ومنعاً لمزيد من الإنهيار.

إن أولى خطوات هذا التصحيح هو إقراركم وإحترامكم للجنة الحوار ومعالجة الخلل في عضويتها وإعتبارها الإطار المرجعي الوحيد لمعالجة إختلالات وخروقات الإتفاق السياسي وتعديله إن إرتأت ذلك. وفي الوقت ذاته فإن مجلساً رئاسياً بهذا السجل من الأداء لابد من إعطاؤه مهلة أخيرة لا تتجاوز الشهر لتقديم برنامج عمل تفصيلي لما ينوي إتخاذه من إجراءات للخروج بالبلاد من هذا النفق المظلم، مشفوعاً بمقترح تشكيل حكومته إلى مجلس النواب وصورة من هذا البرنامج للجنة الحوار لمتابعته مع مجلس النواب، وإلا فإننا سندعو لجنة الحوار إلى إتخاذ الخطوات الكفيلة بتصحيح مسار هذا الحوار قبل فوات الأوان” .

و ختم تحالف القوى الوطنية رسالته بالتأكيد على إلتزامه  بالحوار كخيار إستراتيجي لا يقصي أحدا و يساهم بفاعلية في تصحيح مساره بما يؤدي إلى معالجة المشكلات الخقيقة التي تعوق إيجاد مؤسسات فاعلة لدولة مدنية يتمتع مواطنوها بحقوق متساوية .

بيان تحالف القوى الوطنية
رسالة تحالف القوى الوطنية للمبعوث الاممي مارتن كوبلر
بيان تحالف القوى الوطنية
رسالة تحالف القوى الوطنية للمبعوث الاممي مارتن كوبلر
بيان تحالف القوى الوطنية
رسالة  تحالف القوى الوطنية للمبعوث الاممي مارتن كوبلر
بيان تحالف القوى الوطنية
رسالة تحالف القوى الوطنية للمبعوث الاممي مارتن كوبلر
Shares