ليبيا – كشف وكيل وزارة الدفاع السابق و القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة خالد الشريف على امتلاكه لوثائق تثبت التدخل الخارجي و الدعم الغربي و الإنحياز الكامل إلى القائد العام للجيش الفريق خليفة حفتر منذ بداية عملياته.
الشريف أضاف أن آخر هذه الوثائق تمثلت بتسريبات موقع “الميدل ايست” حول التدخل الغربي إضافةً لكشف فرنسا عن تدخلها بعد مقتل جنودها على أيادي “ثوار” المنطقة الشرقية.
و تابع حديثه الذي جاء خلال إستضافته في نشرة أخبار قناة “النبأ” أمس الأربعاء واصفاً التدخل الفرنسي “بالسافر و المنحاز”،مبدياً إستياءه للدعم الغربي الذي يتلقاه حفتر لتدمير مدينة بنغازي و درنة من أجل قتل و تشريد أبنائها بحسب قوله.
الشريف أدان التدخل و توعد بأن يقوم “الثوار” في جميع أنحاء البلاد بالتصدي له و الدفاع عن الوطن ضد ما أسماه” الغزو الخارجي”، مطالباً من حكومة الوفاق بأخذ موقف من هذا التدخل الخارجي بأقصى سرعة قائلاً:” في حال لم يبين المجلس موقفه سنعتبره متعاون و متواطي مع حفتر ومن معه و مع البرلمان”.
و أشار الشريف أنه في حال لم يبين المجلس الرئاسي موقفه تجاه التدخل سيتم عقد إجتماع مع قادة “الثوار” للتعاون و دراسة االأمر لتحديد موقف واضح و صريح من هذا المجلس.
و تابع قائلاً :”موقف البرلمان وحفتر ليس غريباً عنا منذ سنتين يدعون للتدخل الخارجي و أعلنوا انهم مستعدين للتعاون حتى مع الشيطان في سبيل القضاء على الثورة المباركة”.
و دعا الشريف جميع “ثوار” ليبيا إلى التدخل و وضع النقاط على الحروف و تصحيح مسار الثورة و الوقوف مع “ثوار بنغازي”و المنطقة الشرقية و مصراتة الذين يحاربون الإرهاب في سرت و وضع حلول سياسية.
و يرى الشريف أن الدول الغربية لا تريد الإستقرار لليبيا لمصالح سياسية و اقتصادية مستذكراً تدخلات الدول العربية التي حدثت قبل التدخل الفرنسي، معتبراً ان الدول العربية لا تتجرأ بتقديم السلاح لحفتر بدون الحصول على الموافقة من الدول الغربية.
و في ختام لقائه دعا الشريف الدول الغربية الوقوف موقف الحياد و الإبتعاد عن التدخل وأن لا تسعى بين الأطراف لإيجاد حل سياسي في حال كانت فعلاً تريد الإستقرار لليبيا.