ليبيا – إعتبر عضو لجنة الحوار السياسي أشرف الشح التدخل الفرنسي في ليبيا بأنه اثبات على اختلاف المواقف الرسمية لبعض الدول وفقاً لمصالحها التي تحاول الوصول اليها من خلال دعيم أطراف النزاع لإستمرار الأزمة.
الشح قال في مداخلة هاتفية عبر برنامج “60 دقيقه” الذي يبث على قناة “ليبيا لكل الأحرار” أمس الجمعة أن بعض الدول تستغل تأخر المجلس الرئاسي في اتخاذ القرارات خاصةً فيما يتعلق بالجانب العسكري المتعلق بتحديد المسؤوليات و الشخصيات التي يمكن ان تتبؤ هذه المراكز مما يفتح المجال أمام الأطراف “المعادية” للاتفاق السياسي بالقضاء عليه.
و أشار الشح إلى ان الإعلام الفرنسي أنهى الجدل حول وجود قوة اجنبية على الأراضي الليبية بدون موافقة السلطات الرسمية في الدولة وفقاً للقرار مجلس الأمن 22/59 مما يتطلب اتخاذ اجراءات عملية على الصعيد العسكري و السياسي.
و أضاف الشح ان الموقف الفرنسي تجاه الإتفاق السياسي كان”غير حماسي” له قبل توقيعه و بعض التسريبات تؤكد هذا ،معتبراً أن حضور السفير الفرنسي قبل توقيع الاتفاق كان “مشككاً”.
و نفى الشح الإدعائات التي طالت المجلس الرئاسي و التي تفيد معرفته بوجود هذه القوات و أن هناك اتصالات على مستويات مختلفة لشرعنة وجود هذه القوات معتبراً أنه أمر غير حقيقي بل يراد من خلاله الاسراع في انهاء العمل بالاتفاق السياسي.
و يرى الشح أن المشكله الحقيقية تكمن في آلية تنفيذ الاتفاق و قدرة الأطراف على تنفيذه و اتخاذ قرارات مناسبة في الاوقات المناسبة دون تأخير.
و شدد الشح على ضرورة أن يتخذ المجلس الرئاسي قرارات خاصة في الجانب العسكري لتحديد صلاحيات و مسؤوليات عسكرية محددة يمكن عن طريقها احراج أي تدخل بالإتصال بأطراف عسكرية لا تنضوي تحت الشرعية المعترف بها دولياً.
و تابع حديثه قائلاً:” أن الموقف الفرنسي يقع في جانب حرج مع المواقف الدولية الأخرى التي لا ترى بديلاً عن الاتفاق السياسي و منع المخاطر التي تأتي من ليبيا كالهجرة الغير شرعية و الإرهاب”.
و في ختام مداخلته أشار الشح إلى دور المجتمع الدولي بأنه يتعاطى بشكل طردي مع الاجراءات المحلية خاصة بعد قرارات مجلس الأمن، مؤكداً على أن الجانب المحلي هو من سيفرض تغيير معادلة التعاطي مع الاطراف الدولية المتباينة مطالباً بضرورة إتخاذ الاجراءات المحلية الكفيلة بقطع الطريق و عدم فتح المجال للتصرفات الفردية.