ميدل إيست أونلاين : ” ثوار الناتو ” يدعون لقتال فرنسا و يصفون عملياتها بـ ” الغزو الصليبي ” !

دعا ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي فى بيان له الليبيين إلى “النفير العام” من أجل مقاتلة القوات الفرنسية والأجنبية الاخرى المتواجدة في ليبيا وطردها منها ، وقال المجلس الذي يضم خليطا من المجموعات الإسلامية المتشددة المحسوبة فى مجملها على الجماعة اليبية المقاتلة  في بيان “ندعو جموع الليبيين الى النفير العام نصرة للدين وطردا لأذناب فرنسا وباقي الصليبيين وكلّ الدول التي تشارك في حربها على أبناء ليبيا”.

 

واعتبر المجلس في بيانه الذي حمل تاريخ أمس الجمعة ان التواجد الفرنسي في ليبيا “عدوان سافر” و”غزو صليبي”، متعهدا بالعمل على “صد هذا العدوان وكلّ عدوان”.

 

و تقول صحيفة ميدل إيست أونلاين البريطانية فى عددها الصادر اليوم السبت إن “ثوار الناتو” و هو الاسم الذي تعرف به هذه الجماعة وغيرها ممن يرفضون ما يسمونه الوجود الفرنسي الذي لا يناسبهم الآن في ليبيا، وهو اسم أطلق عليهم بعد تدخل الحلف الأطلسي بمساهمة فرنسية بارزة لدعمهم في المواجهة مع النظام الليبي السابق في العام 2011 والفترة التي تلته، ربما تتناسى هذه الجماعة أنه لو لا التدخل الفرنسي لإسقاط نظام العقيد لما كانت قد وجدت لها منفذا في الساحة الليبية أصلا.

 

و تضيف  أن التواجد الفرنسي الشكلي اليوم، لعله يأتي نوعا ما لتصحيح ما قد تراه باريس خطأ فادحا في جعل ليبيا دولة فاشلة، ترتع فيها الجماعات الإرهابية عندما شاركت في الهجوم الأطلسي، بل وكانت من أكبر المحرضين عليه، بشكل أسهم في تدمير الدولة الليبية وجعلها اليوم أكبر مهدد إرهابي للمنطقة ولأوروبا.

 

و يأتي كل هذا بعد أن أكدت باريس الاربعاء مقتل ثلاثة جنود فرنسيين في تحطم مروحية في الشرق الليبي، في اول اعلان فرنسي عن تواجد عسكري في ليبيا إلٌا أن قائد سلاح الجو العميد صقر الجروشي أعلن عن وجود مجموعات صغيرة من العسكريين الفرنسيين والأميركيين والبريطانيين تعمل في عدة مقرات عسكرية في ليبيا على مراقبة تحركات تنظيم القاعدة و تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.

 

وتسبب الإعلان الفرنسي عن التواجد العسكري في ليبيا بموجة تظاهرات وقفت وراءها و دعت إليها الجماعة الليبية المقاتلة و دار الإفتاء  في عدة مدن في غرب ليبيا، بينها العاصمة طرابلس ومصراتة و غريان و ذلك بعد إنسحاب ما يسمي بـ ” سرايا الدفاع عن بنغازي ” الموالية لجماعة المقاتلة و المفتي الغرياني من أطراف شرقي أجدابيا إلى الجفرة و مصراتة  .

 

وأحرق المتظاهرون العلم الفرنسي خلال التظاهرات وآخرها وقفة احتجاجية نظمت مساء الجمعة أمام قاعدة أبوستة البحرية، المقر السابق للمجلس الرئاسي، حيث طالب عشرات المشاركين بوقف التعامل مع الشركات الفرنسية.
و تختم الصحيفة مقالها بالقول : ”  بالرغم من أن فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا تعترف بشرعية حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ولا تعترف بالحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء المنبثقة عن البرلمان إلٌا انها تساند القوات الموالية للبرلمان  والتي يقودها الفريق اول خليفة حفتر” .

 

 

Shares