ليبيا – قال عضو المؤتمر الوطني العام ناصر عبدالله أن الحراك الوطني في ليبيا إزاء التدخل الفرنسي ينم عن روح الوطنية رغم الخلافات التي وقعت في الوقت الماضي، مشيراً إلى أن التحرك يظهر للجميع معدن الشعب و ما يكنه من روح وطنية تجاه انقاذ البلاد و ثورته و كرامته.
و أضاف عبد الله خلال مداخله هاتفية عبر برنامج”صوت الناس” الذي يبث على قناة “التناصح” أمس الجمعة أنه شارك بالحراك جميع الأطياف و المدن و الاتجاهات في ليبيا و ذلك حرصاً منهم على مصلحة البلاد و عدم انتهاكها من ما أسماه “بالاجنبي أو ذيل من أذيال العملاء”.
و إتهم عضو المؤتمر الوطني العام المجلس الرئاسي بأنه ينفذ ما يملى عليه من الإرادة الأجنبية من قبل المبعوث الأممي مارتن كوبلر لافتاً إلى أن البمعوث الأممي يجب عليه أن يكون محايداً في جميع الاطراف بمهنية و حيادية، مشيراً إلى ان التجربة مع المنظمة الدولية ستفشل في ليبيا أيضاً.
و أكد عبد الله على أن المؤتمر الوطني العام هو أداة للشعب و منفذ و يقوم بتجسيد مطالب الشعب، مشيراً إلى انه سيتم عقد اجتماع موسع للمؤتمر الوطني و المؤسسات المدنية و دار الافتاء و الوطنيين خلال هذا الأسبوع، داعياً الجميع لحضور اللقاء الذي سيتم خلاله تحديد المسار الذي ينبغي أن تسير عليه البلاد لوضع رؤية و بديل و حلول لمستقبل البلاد.
و إعتبر عبد الله الدعم المقدم للقائد العام للجيش الفريق خليفة حفتر بانه “سقوط اخلاقي و أممي للامم المتحدة” التي تزعم انها راعية للسلام و تابع قائلاً “هو سقوط للمنظومة الغربية التي تدعي دعمها للديمقراطية و حقوق الشعب تحت سيادتها و الاستفادة من ثرواتها يسقط امام الدعم اللامتناهي لحفتر الذين جعلوه يدهم لافساد ثورة 17 فبراير و هذا يصب في جهة التبعية و الدوران في فلك الامم المتغلبة”.
و طالب عبد الله الجميع بالترفع عن الخلافات و المحافظة على المسار الديمقراطي الذي يحقق الاستقرار لأبناء الشعب.
عبدالله نفى ما يتم تداوله عن وجود قوات اجنبية تدعم “الثوار” قائلاً”نحن لم نرى ذلك و لم اسمع به”، مبدياً إستغرابه إزاء الإستعانة بالأجنبي لقتل الأخ و ابن الوطن.
و في ختام مداخلته قال عبد الله بشان الموقف الصامت للمجتمع الدولي و كوبلر أن المجتمع الدولي سيصمت و المنظومة العالمية بعد الحرب العالمية رتبت على ان الدول العربية تكون ثرواتها تسري الى الدول الصناعية و الابتعاد عن هويتها و شرعيتها و دينها و جعل حكامها يحافظون على هذه الترتيبات.