النعاس: الثوار كانوا على وشك توجيه ضربة قوية لحفتر والتدخل الفرنسي حماه منهم

ليبيا – إتهم وكيل وزارة الدفاع السابق بحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني محمد النعاس فرنسا والدول المشاركة في إسقاط “الدولة الليبية” بمنظومتها العسكرية والأمنية عام 2011 بالسعي لإقامة نظام سياسي في ليبيا موال للغرب ومعاد للإسلام وعقائده.

النعاس أكد خلال إستضافته خلال تغطية خاصة حول ما اسمته القناة بـ”الغزو الفرنسي” أمس السبت عبر قناة التناصح أن فرنسا لم تقم بتدخلها العسكري الأخير في ليبيا إلا بإذن من واشنطن المهيمنة الرئيسية على الملف الليبي وبريطانيا المدير التنفيذي للملف وفرنسا المساعد .

و أضاف بأن قيام فرنسا بهذا التدخل دليل قاطع على حماية “الجنرال المجرم القاتل حفتر” من السقوط لضمان عدم تداعي كافة الأوراق من بين يدي الدول الثلاثة المهيمنة على المشهد الليبي وهو أمر قد يمنعهم من إعادة تشكيل هذا المشهد وفقا لإراداتهم.

و وصف النعاس “حفتر” بورقة يتم لعبها للإستعانة به لتشكيل المشهد الإقتصادي الليبي للسماح للشركات المتعددة الجنسية الدخول إلى ليبيا والسيطرة على هذا المشهد الاقتصادي وإتخاذ العاصمة طرابلس مدخلا إلى وسط إفريقيا المليئة بكم من المواد الخام .

و إشار الوكيل إلى أن “حفتر” لا يمكن أن يسقط إلا بإذن من واشنطن ويتم حمايته بالطائرات من السقوط بالوقت الحاضر لتشكيل الدولة ببنغازي لتنتقل بعدها إلى طرابلس التي تحتوي على قوة ديمغرافية كبرى “للثوار” الذين منعوا تتنفيذ هذا المخطط الغربي.

و شدد النعاس على أهمية التخلص من “حفتر” لحل مشكلة ليبيا كونه يمثل نحو 80% من بؤرة الصراع وإرتكب جرائم هو و”برلمان طبرق” و”حكومة الثني” لا تسقط بالتقادم مبينا أن “الثوار” أوشكوا على توجيه ضربة قوية “لحفتر” لولا الحماية الفرنسية.

النعاس أشار أيضا إلى عدم إمتلاك “حفتر” جيشا محترفا لمواجهة “الثوار” الملتحمين مع مقاتلين من أبناء النازحين والمهجرين المظلومين والمقهورين من سكان بنغازي الذين وصلوا مع “الثوار” لمنطقة تبعد عن بنغازي نحو 60 كيلومترا فحسب.

و أضاف بأن التدخل الفرنسي حال دون وصول “الثوار” لمنطقة قمينس التي تبعد عنهم 10-13 كيلومترا فقط حيث منعهم هذا التدخل من الدخول للمنطقة والإلتحام بقبائلهم مضيفا بأن الضربات التي توجه الآن لمنطقتي قنفودة وقمينس تهدف إلى حماية “حفتر”.

النعاس تطرق أيضا لعدم توقع “الثوار” تدخل فرنسا لضربهم وحماية “حفتر” مبينا أنهم تراجعوا لتنظيم الصفوف ولعدم إمتلاكهم الإمكانيات المتطورة لمواجهة الهجمات الفرنسية داعيا “الثوار” للتوحد تحت مظلة مجلس أعلى كونهم القوة الأبرز الآن.

و أكد النعاس أن ما يشاع حول وجود قوات فرنسية إستطلاعية أمر غير صحيح مبينا بأن الجميع يعلم مدى فعالية وقدرات الطائرات الفرنسية في الأجواء مضيفا بأن فرنسا لم تعد لها مصداقية امام الليبيين كأحد الأطراف القوية الراعية للحوار السياسي الليبي .

Shares