ليبيا – قدم تنظيم قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي فى بيان صادر عنه و يحمل توقيع زعيمه مختار بالمختار الملقب بـ ” الأعور ” و المكنى بـ ” خالد ابو العباس” تعازيه و مواساته إلى من أسماهم بـ ” المسلمين ” في ليبيا عامة و بنغازي خاصة بعد مقتل عدد من منتسبي التنظيم الإرهابي هناك معتبراً ذلك ثمناً غالياً لرد ما وصفها بـ ” عاديه الحملة الصليبية السافرة” التي قال أن فرنسا الحاقدة هي من تقودها للنيل من أهل الإباء الذين ثاروا على الظلم و الطغيان ، داعيا مجاهديه إلى بذل المزيد و الثبات دفاعاً عن دينهم و بلادهم من ما أسماه “دنس الصليبين و عملائهم”.
وقال” الأعور” فى بيانه أن ثبات ” الثوار” هو الذي فضح الحملة الغربية ” السافرة ” و التدخل العسكري الفرنسي بعد أن قاموا في ” سرايا الدفاع عن بنغازي” بقتل ثلاث ضباط فرنسيين و إعتراف حكومتهم بمقتلهم على ارض ليبيا، مشيراً إلى أن هذه الأحداث كشفت ما إعتبره الأعور خيانة من ” العميل حفتر ” الذى يقتل أطفال درنة و مشائخ بنغازي ”
و أضاف أن ثباتهم – أي ” الثوار ” – بين مدى حقد و تواطئ الدول الغربية في دعم الإنقلابات المضادة لثورة الشعوب المسلمة ضد” طغاتها المستكبرين ” و ذلك بدل أن يقفوا مع المقهورين معتبراً ما يحدث في مصر و سوريا خير دليل على معرفة معنى الحرية و حقوق الإنسان لدى الغرب حيث أصبح جلياً للجميع عدم إكتراث الغرب لحقوق الشعوب المستضعفة .
و إتهم ” الأعور ” فرنسا بالعداء للإسلام و شريعته و للمسلمين و عقيدتهم و هوية الأمة الإسلامية ، مستدلاً بحديث الرئيس الفرنسي ” فرانسو هولاند ” فترة الحرب الفرنسية على تنظيم القاعدة الإرهابي فى شمال مالي عندما قال فى خطاب له : ” نتحدث مع من؟ مع إرهابيين استوطنوا شمال مالي يفرضون قوانينهم و يفرضون الشريعة”.
كما دعا الأعور جميع أفراد الشعب و من وصفهم بـ “الثوار ” للمضي قدماً في ثورتهم ضد الظالمين و الإلتفاف حول علمائهم ” الصادقين الصادعين” بالحق ضد الحملة العدوانية على هوية ودين الشعب المسلم بما فى ذلك الموقف الذى وصفه بالشجاع لمفتي المؤتمر الوطني العام”الشيخ الصادق الغرياني ” و قال الأعور: ” لقد حقق الشيخ الصادق الغرياني العلم مع العمل بصدعه بالحق في وجه الباطل و اشياعه سائلين الله أن يثبته على الحق ويجعلهم حصناً للشريعة ” .
و زعم الأعور فى ختام بيانه أن الاستخبارات الفرنسية تتواجد في جنوب ليبيا و تتردد بشكل دائم الدائم على مقر تابع لـ ” قوات الدرع الخاصة ” كما إتهم من وصفه بـ ” العميل ” مسعود جدي في مدينة سبها بالضلوع فى التعامل مع الفرنسيين و حتى أنه قام ببناء مطار عسكري خاص لهم غربي المدينة لتستخدمه طائراتهم القادمة من قاعدة بنينا ببنغازي و من قاعدة ” مداما ” شمالى النيجر .
و كان البنتاغون قد أعلن فى 14 يونيو 2015 مقتل مختار بلمختار فى غارة جوية نفذتها مقاتلات أمريكية على موقع فى جنوبي أجدابيا أسفر عن مقتل 7 أشخاص قالت أن من بينهم بلمختار و هو ما نفاه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي بعد يومين من الإعلان الأمريكي و قال أن زعيمه نجى من الغارة إلا أن بلمختار لم يظهر منذ ذلك الوقت ، قبل أن يصدر بيانه اليوم ليثبت علاقته بأطراف فى طرابلس و بنغازي و الجفرة و مصراتة و درنة لتكون بذلك كل التقارير عن تواجده و تأسيسه لفرع خاص بتنظيمه فى ليبيا صحيحة .