بدأت اليوم الاثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال القمة العربية السابعة والعشرين في غياب أغلب القادة بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الدورة المنقضية للقمة والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز .
و نيابة عن السيسي سلم رئيس وزراء مصر شريف إسماعيل الذي يرأس وفد بلاده رئاسة الدورة الجديدة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قائلا إن المنطقة تشهد “تحولات وتطورات استراتيجية عميقة تمس أمن الأمة في الصميم” عزاها إلى ضعف عربي داخلي وتدخل خارجي.
و في كلمته في الجلسة الافتتاحية بعد استلام رئاسة الدورة الجديدة استنكر الرئيس الموريتاني بدوره “التدخلات الخارجية في الشؤون العربية.”
لكن رئيس وزراء مصر والرئيس الموريتاني لم يحددا دولا بالاسم يقولان إنها تتدخل في شؤون الدول العربية وتقوض أمنها وتتسبب في تدهور أوضاعها السياسية والاقتصسادية.حيث اتفقت مصر وموريتانيا على أن “الإرهاب” يمثل تحديا ضخما للدول العربية.
و شدد على ذلك أيضا الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية المصري أحمد أبو الغيط الذي قال في كلمته في الجلسة الافتتاحية “أمتنا العربية تخوض حربا ضروسا ضد الإرهاب.”
و اتفق القادة ورؤساء الوفود الذين تحدثوا في أولى جلسات القمة على أن الصراعات المسلحة في سوريا واليمن والعراق وليبيا والتشدد الإسلامي الذي برز في استيلاء تنظيم الدولة “داعش” على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا تمثل أكبر أزمات العالم العربي بجانب بقاء القضية الفلسطينية بدون حل.
وأبرز ذلك أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي قال في كلمته في الجلسة الأولى فيما يخص اليمن “ما يبعث على الألم أن المشاورات السياسية التي استضافتها بلادي الكويت وعلى مدى أكثر من شهرين لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ينهي هذا الصراع المدمر.”
و كان مقررا عقد الدورة الحالية للقمة العربية يوم 29 مارس في مدينة مراكش السياحية المغربية لكن السعودية طلبت تأجيلها للسابع من أبريل .
ويشار الى أن الحكومة السورية ممنوعة من المشاركة في أنشطة الجامعة العربية منذ سنوات عقابا لها على عدم التعاون في تنفيذ مقررات لها رأت أنها يمكن أن توقف الصراع الدموي الذي تفجر في البلاد بعد قليل من اندلاع ثورات الربيع العربي في 2011.