ليبيا – أرجع وكيل وزارة الصحة سابقاً خالد الطالب الاسباب التي أدت الى تدهور القطاع الصحي في الجنوب للوضع الأمني المتردي و قلة الإمكانيات المالية إضافة لعزوف العديد من العناصر الطبية المساعدة بالقدوم الى ليبيا و العمل بها و نقص الادوية و عدم وجود خطة دقيقة مقرونة بجداول زمنية و ميزانية لتنفيذ الخطة.
و أشار إلى أن هناك مشاكل خاصة تواجه قطاع الصحة منها وجود الكثير من الخلافات بين المناطق والقبائل مما أدى الى صعوبة وصول المواطن لأقرب منطقة اليه خصوصاً في مناطق النزاع مثل مستشفى أوباري و مستفى غات و مستشفى سبها مشيراً إلى أنها حالياً مغلقة لأنها تعاني من نقص في الامكانيات.
الطالب وصف خلال مداخله عبر الأقمار الصناعية لبرنامج”خبر وبعد” الذي يبث على قناة”ليبيا لكل الأحرار” أمس الإثنين وضع القطاع الصحي”بالمتردي” موضحاً أن الطرق تعيق و صول المواد و الامكانيات الى مناطق الجنوب إضافه لصعوبة التواصل بين الجنوب و الشمال.
و يرى الطالب أن وزارة الصحة على مدى الأربع سنوات الماضيه كانت مثقلة بالمشاكل منها مشاكل الجرحى و العلاح بالخارج و قلة الامكانيات و البيروقراطية المالية و الادراية بين مصرف ليبيا و ديوان المحاسبة حجة الحفاظ على المال العام إضافه لتأخير استجلاب الادوية مما أثر سلباً على القطاع.
و في ختام مداخلته إعتبر الطالب أنه من الضروري وجود فرع لوزارة الصحة في المنطقة الجنوبية مرجعاً ذلك للمسافة التي تعطل سير العمل في المراكز الطبية و من أجل تسهيل الكثير من الاجراءات الادارية التي تهسل على المسؤولين في المناطق الجنوبية التعامل مع كل التجاذبات السياسية بنوع من الحيادية.
و من ذات المنبر، قال الناطق بإسم مركز سبها الطبي أسامة الوافي أن مركز سبها هو المركز الوحيد الي يخدم المنطقة الجنوبية بالكامل لافتاً لإحتواء المركز على الاقسام الايوائية و غرفة العناية و العمليات و غيرها معتبراً أن معاناته مشابهة لما تعانيه المراكز الليبية الأخرى.
و كشف الوافي عن ما تم الإتفاق عليه خلال زيارة وفد من البعثة الأممية لمركز سبها الطبي بما يخص جثامين الافارقة و المهاجرين حيث تم الإجتماع مع الجاليات الافريقية في المنطقة الجنوبية و افتتاح مكتب لها في مركز سبها لتسهيل اجراءات عمليات الدفن عن طريق التعرف على هوية الجثامين.
و أضاف الوافي أن زيارة الوفد جاءت للتباحث في آلية مساعدة مركز سبها بتوفير ما ينقصه من الإمكانيات، مشيراً إلى ضرورة أن تكون العناصر الطبية من 500- 550 لكن المتوفر حالياً 120 فقط أما العناصر الطبية المساعدة من المفترض أن تكون 1000-1200و الموجود 450 بحسب قوله.
الوافي أرجع وجود النواقص في مركز سبها الطبي بسبب اغلاق بعض المستشفيات و المراكز، لافتاً إلى إعلان مركز سبها الطبي بوجود وظائف شاغرة للتمريض لكن الوضع في المنطقة الجنوبية يؤثر على سير عمل المركز.