تسريب ويكليكس الجديد : ستيفنز كان يخشى وقوع مواجهة دامية بين قبلية العبيدات و بلحاج بسبب مقتل اللواء يونس

ليبيا- أزال موقع ويكليكس السرية عن رسالتين من أرشيف البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون الأولى مرسلة لها من مدير الإدارة السياسية في وزارة الخارجية جاكوب سايلفان والثانية مرسلة منه للسفير الأميركي المقتول في ليبيا كريستوفر ستيفنز.

الرسالتين التين ترجمتهما وتابعتهما صحيفة المرصد نقلت مخاوف السفير لسايلفان بشأن إندلاع حرب دامية بين عبد الحكيم بلحاج ومقاتليه “الإسلاميين” وقبيلة العبيدات التي تحمل ضغينة لهم للإشتباه في تورطهم في مقتل اللواء عبد الفتاح يونس في يوليو 2011.

أما الرسالة الثانية فقد بعثها سايلفان لستيفنز لمعرفة رأيه بمعلومات وردت من المجلس الوطني الإنتقالي ومصادر عليا بحكومات أوروبية ومخابرات غربية بشأن عدم ثقة وقلة دعم أعضاء المجلس لرئيس الحكومة آنذاك عبد الرحيم الكيب.

ووفقا للمعلومات الواردة من مصدر مقرب من المجلس فإن رئيسه مصطفى عبد الجليل   – بحسب الوثيقة –  أدرك أن غالبية الأعضاء لا يدعمون الكيب وحكومته وإنه رأى تأجيل مسألة التصويت على حجب الثقة كونه قد يتسبب بتهديد شعبية المجلس عند المجتمع مفضلا ترحيل هذا الأمر إلى المجلس النيابي الذي سينتخب في صيف العام 2012.

وأضافت الرسالة بأن عبد الجليل كان مشغولا بمسألة إقامة فيدرالية بإقليم برقة و أضافت بأنه في حال تم هذا التصويت فأنه سيعقد جهود المجلس في هذا الإطار مبينا بأن السؤال المطروح آنذاك كان من سيتكفل بحماية شركات النفط والحقول والمرافئ بالمنطقة ؟!

وفيما عول رئيس وأعضاء المجلس الإنتقالي على أسامة الجويلي وزير الدفاع في حكومة الكيب للتعامل مع الوضع الأمني في طرابلس تلقى الجويلي ضمانات من بلحاج بشأن دعمه في أي حرب قد تندلع بين المؤيدين لإقليم برقة من الجيش أو غيره.

وعبر المصدر عن أسفه لإسهام هذا التعويل في تشجيع بلحاج ومجموعته على التمرد ودعم التوتر بين الشرق والغرب.

وبهذا الشأن تطرقت الرسالة لدور رئيس إدارة الأزمات بالمجلس الإنتقالي عبد الناصر شماطة الذي أكد للمجلس إمكانية تأمين تدفق النفط عبر إتفاقات مع زعماء محليين وهذا لم يتحقق مبينا أن شماطة نبه لمسألة الخلفية المهنية لوزير النفط عبد الرحمن بن يزة كونه شغل منصبا رفيعا في شركة إيني الإيطالية المستثمرة لحقول عدة في ليبيا.

وأختتمت الرسالة بالتأكيد على قناعة عبد الجليل بإمكانية تنحي الكيب من تلقاء ذاته بعد الفشل في إدارة البلاد وعدم الحاجة لأغلبية الثلثين للتصويت داخل المجلس الإنتقالي بشأن ذلك.

Shares