ليبيا- أعرب “وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق” محمد سيالة عن تفاؤله بقرب حسم معركة سرت لمصلحة قوات البنيان المرصوص معلنا بقاء نحو 300 من عناصر “داعش” متحصنين في مجمع واغادوغو.
سيالة أكد خلال إستضافته في لقاء خاص أذيع أمس الإثنين عبر قناة الحرة أن هزيمة “داعش” في سرت وبنغازي ودرنة ستنهي حلم التنظيم بالسيطرة على البلاد مشددا على رفض ليبيا لتواجد أي قوات أجنبية على أراضيها.
“الوزير” طالب بتوضيح آلية مجلس الأمن لضمان تدفق الأسلحة للقوات التابعة للمجلس الرئاسي مبينا تعيين منسق وتحديد هيكلية الحرس الرئاسي وفقا لما طلبه مجلس الأمن مؤكدا أن “الحكومة” ستطلب المعدات التي تحتاجها وفقا لتطورات المعركة.
و تعليقا على مقتل 3 جنود فرنسيين أسقطت طائرتهم أثناء مهمة عسكرية شرق أجدابيا، قال سيالة إن المنطقة التي وقع فيها الحادث لا تخضع لسيطرة “حكومة الوفاق” مستدركاً بالتأكيد على إستعانة المجلس الرئاسي ببعض الدول في ما يتعلق بالاستطلاع والمعلومات والتدريب عبر تواجد مدربين وخبراء على الأرض وليس قوات مقاتلة.
و أكد سيالة إن “عمر الحكومة المؤقتة بات محدودا بسبب الدعم الدولي لـ”حكومة الوفاق” والقرارات الدولية التي تنص على فرض عقوبات على من يعرقل عمل “الحكومة” المعترف بها دوليا وعربيا وإفريقيا.
و دعا سيالة لإمتثال رئيس الأركان العامة المعين من مجلس النواب لوزير الدفاع المفوض من المجلس الرئاسي لكون جميع الدساتير تنص على إمتثال من يمثل السلطة العسكرية لممثل السلطة السياسية مضيفا بأن الدعم الذي يتلقاه “جيش حفتر” أمر يزعج المجلس الرئاسي و”حكومة الوفاق”.
و قال سيالة أنه لا يمكن أن تتحقق المصالحة الوطنية إلا بتوافق الجميع وعودة النازحين والمهجرين لديارهم وعدم إقصاء أحد عن المشهد الليبي.
و أكد سيالة على حسن العلاقات مع تركيا عبر الإتصالات المتكررة مع كبار المسؤولين فيها والزيارات التي قام بها وتهنئته الأخيرة لقادة تركيا على إنتصار الديمقراطية.
و شدد سالة على أهمية تقليص أعداد العاملين بالسفارات ونظرائهم في البلاد كون أعدادهم كبيرة مشيراً إلى العمل على إنهاء ما وصفه بحالة التسيب الوظيفي من قبل بعض الموظفين الرافضين للعودة للبلاد على الرغم من إستيفاء مدد عملهم.