ليبيا – أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مصطفى صنع الله أن الحقول النفطية مختطفة من قبل إبراهيم الجضران وليست مغلقة لأسباب مجهولة وغير معروفة مؤكدا أن تاريخ إختطافاها بدأ في الـ25 من يوليو من عام 2013.
صنع الله أوضح خلال إستضافته ببرنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا أن “آمر حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى” إبراهيم الجضران أرسل رسائل للمؤسسة هدد فيها بإعلان وقف تصدير النفط خلال 48 ساعة.
و أضاف بأن الجضران أكد في رسائله التي بعث نسخ منها لوزارتي الدفاع والداخلية بحكومة الإنقاذ غير المعترف بها والمؤتمر الوطني أن الإغلاق سيتم في حال عدم تحقق مطالبه من دون أن يوضح هذه المطالب ليقوم بعدها بإغلاق الموانئ.
صنع الله كشف عن لقاء تم بعدها بين الجضران وممثلي الشركات النفطية براس لانوف طالبهم فيها بدفع 20 مليون دينار في مقابل إستئناف العمل مبينا بأن المؤسسة رفضت الطلب كونه غير مبرر ولا يوجد بند مالي يسمح بتوفير المبلغ.
و تطرق رئيس المؤسسة لمحاولتين قام بهما الجضران لتهريب النفط عامي 2013 و2014 من ميناء السدرة عن طريق ناقلتين الأولى تدعى الحوت الأبيض والثانية الصباح المشرق التي تم إحتجازها تمهيدا لإثارة القضية قضائيا محليا ودوليا.
ونفى صنع الله ما يشاع عن مسألة إقفال العدادات مبينا أن المؤتمر الوطني شكل لجنة من ديوان المحاسبة والمجلس الأعلى للقضاء وخبراء ليبيين أثبتت خلاف ذلك متطرقا لصفقة عقدتها الحكومة المؤقتة مع الجضران تم بعدها إفتتاح الموانئ.
رئيس المؤسسة أشار إلى الغموض الذي لف هذه الصفقة التي لم يدم بعدها تدفق النفط طويلا حيث توقف العمل بمينائي راس لانوف والسدرة بسبب الإشتباكات المرافقة لعملية الشروق ليرفض الجضران بعد ذلك إعادة إفتتاح الموانئ مرة أخرى.
و تعهد صنع الله بمتابعة الأموال التي تم دفعها للجضران بعد أن تستقر الدولة كونها تمت بعيدا عن الرقابة محملا بالوقت ذاته الجضران مسؤولية قيام تنظيم “داعش” بإحراق خزانات النفط بالسدرة وراس لانوف لرفضه تفريغها وتخاذله بالدفاع عنها.
و إستهجن صنع الله حالة الدفاع المستميت لعضو المجلس الرئاسي فتحي المجبري عن إبراهيم الجضران خلال لقاء المؤسسة بالمجلس في تونس مطالبا المجبري بالنظر إلى المصلحة العامة والإسراع بعملية صرف المصاريف التشغيلية الخاصة بالمؤسسة.
و أضاف بأن أي تسوية يتوصل إليها المجلس الرئاسي مع الجضران سوف تشوه صورة المجلس مؤكدا أن المؤسسة طالبت بإعادة النظر بجهاز حرس المنشآت النفطية لبنائه على إسس عسكرية صحيحة بعيدا عن أسس الميليشياوية لتسببه بأزمات كثيرة.
و أشار صنع الله إلى تلقي 27 ألف عنصرا من الحرس رواتب من الدولة فيما لا يتواجد منهم فعليا في الحقول النفطية مجتمعة أكثر من 1100 مضيفا بأن خسائر المؤسسة الوطنية للنفط وشركاؤها جراء إغلاق الحقول النفطية بلغت 100 مليار دولار.
صنع الله تطرق لأهمية الضغط الشعبي لإعادة إفتتاح الحقول النفطية مشيرا في الوقت ذاته لحاجة شركة الخليج لـ700 مليون دولار للإستمرار بإنتاجها البالغ 4 آلاف برميل يوميا مبينا بأن إعادة تدفق النفط سوف يحل كافة المشاكل المالية في البلاد.
و شدد صنع الله على رفض المؤسسة لدفع أي أموال للجضران لتحقق ذلك ملوحا بإخلاء الحقول النفطية في حال عدم دفع مستحقات المؤسسة مطالبا المجلس الرئاسي بفتح حساب بنكي محايد لأموال النفط ووقف تدخلات حرس المنشآت بعمل المؤسسة.