ليبيا – أرجع عضو هيئة علماء دار إفتاء المؤتمر الوطني شكري الحاسي تحول درنة إلى غزة ثانية على حد تعبيره لتعنت مجلس النواب وتيار الكرامة و على رأسه “حفتر” وعدم قبولهم بتطبيق إتفاقية رفع الحصار عن المدينة.
الحاسي أكد بإستضافته في برنامج العاشرة الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا لكل الأحرار أن ما يجري يمثل بلطجة دولية في ظل صمت المبعوث الأممي مارتن كوبلر والمجتمع الدولي عن القصف والحصار بحق درنة.
و إتهم عضو الهيئة كوبلر والمجتمع الدولي بالتغاضي عما يقوم به “حفتر” لكون الإتفاق السياسي لا يخدم طرفاً يريدونه داعياً أعيان القبائل المحيطة وغيرها بكف أبنائهم عن درنة مؤكداً أن المشائخ قادرون على وقف العدوان.
و أضاف بأن هؤلاء المشائخ باتوا أبواقاً لوسائل الإعلام التي تمجد الزمرة “الفاسدة” ويصنعون أصناماً جديدة ولا يدعون إلا لنزع سلاح “الثوار” مطالباً المدن المحيطة بدرنة بالوقوف معها وعدم السماح بتمزيق النسيج الإجتماعي.
و نبه الحاسي لاستراتيجية الكرامة التي لا تسعى للسيطرة والدخول للمدن بسلاسة بل تدميرها بالكامل لتشابه استراتيجية “الدواعش” مبيناً أن الكرامة تسعى لفعل ما فعلته في بنغازي بدرنة ولم تكافئ “الثوار” على التخلص من “داعش” بحسب قوله.
و أعرب الحاسي عن إستعداد “الثوار” للتخلي عن أسلحتهم والقبول بصفة الميليشياوية شرط إطلاقها على الكرامة و تسليم الأسلحة للجان تابعة للأمم المتحدة وليس لعملية الكرامة التي قتلت الحفظة و التقاة بدم بارد وتنصلت عن الإنسانية بحسب قوله.