ليبيا – إتهم القيادي بسرايا الدفاع عن بنغازي العميد مصطفى الشركسي قائد الجيش الفريق خليفة حفتر بإرتكاب جرائم ترقى لمستوى جرائم الحرب عبر إعتقال الناس ببنغازي وقتلهم وإلقاء جثثهم بمكبات النفايات.
الشركسي أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج بنغازي اليوم الذي أذيع أمس السبت عبر قناة النبأ أن ما وصفها بـ”جرائم حفتر” وسيلة للتغطية على إنشقاقات بصفوف قوات الصاعقة وسلاح الجو ووحدات في المنطقة الشرقية.
وأضاف بأن العديد من العسكريين في هذه القوات والوحدات إتصلوا بالسرايا لتخليصهم من ورطتهم مبيناً بأن “حفتر” لا يسيطر على القادة الميدانيين وبدأ يغرر بالأبناء والشباب الصغار للإنضمام لقوات تابعة له بحسب قوله.
وتطرق الشركسي لفقدان “حفتر” السيطرة على المجموعات المقاتلة على الأرض مبيناً بأنهم عبارة عن “مجرمين وإنفصاليين وحاقدين وقبليين”، زاعماً أن هدفه هو إبادة الثوار وعوائلهم.
الشركسي أشار إلى عدم إمكانية سيطرة القوات التابعة “لحفتر” على بوابة القوارشة مبينا أنها تمثل نصرا رمزيا له مستدركا بالتأكيد على فشل “حفتر” في قهر “الثوار” في بنغازي والسيطرة على سوق الحوت والصابري.
و أضاف بأن كل ما سيطر عليه “حفتر” من مناطق في سي فرج وغيرها تمت من خلال الإستعانة بالطيران الحربي الفرنسي والطائرات من دون طيار متهماً في الوقت ذاته الطيران الحربي المصري بإستهداف “السرايا” بمنطقة الرقطة.
وأعرب الشركسي عن إستغرابه من عدم ابداء رد فعل من المسؤولين لما يحصل قائلاً:” أستغرب لصمت مسؤولين لديهم حظوة عند الغرب على شخص إنقلابي متقاعد مهزوم مثل حفتر وصمتهم عن من يقصف الأسر في قنفودة وفي مدينة درنة مبينا أن صمتهم هذا أمر غريب جدا”.
الشركسي أوضح عدم شرعية “حفتر” و إن نال شرعيته من مجلس النواب كونه خان الأمانة عبر إنقلابه على الشرعية قبل نيله التأييد من المجلس مضيفاً بأن الخيانة لا تسقط بالتقادم مبيناً بأن هذا الأمر لا بد أن يتم معرفته.
وإنتقد الشركسي من يقومون بدعم وسائل الإعلام التي تشن هجمة شرسة على “الثوار” متسائلاً عن مصادر تمويل هذا الكم الهائل من الوسائل متهماً بعض المسؤولين الموالين للغرب بدعم وتمويل بعضاً من هذه الوسائل.