الغرياني :اتباع ربيع المدخلي هم صنيعة الاستخبارات الاجنبية .. و الاستعانة بالاجنبي في سرت لا يجوز شرعاً

ليبيا – إتهم مفتي المؤتمر الوطني “الشيخ” الصادق الغرياني قائد الجيش الفريق خليفة حفتر بالسعي للإنتقام من سكان درنة كونهم قد أخرجوا الغلاة المارقين من بلادهم مبينا بأن “حفتر” قذافي آخر أشنع وألعن أرسله الغرب إلى ليبيا.

الغرياني إنتقد خلال إستضافته في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع اليوم الأربعاء عبر قناة التناصح ما وصفه بتجييش الجيوش يوم الجمعة الماضي في ميدان الشهداء  ، مبيناً بأنه كان الأجدى أن توضع بمداخل طرابلس من جهة الفلاح.

و اتهم الغرياني القوات التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق بقطع الطريق و اختطاف الناس بسيرات معتمة بدون لوحات من المظاهراة و سرقة معداتهم و تهديدهم بعدم العودة لتغطية المظاهرة.

و جدد الغرياني تحذيره لامر قوة الردع الخاصة عبد الرؤوف كارة بألا يسمح لنفسه بأن يكون مطية للغلاة الذين يرأسهم، مطالباً اياه بالتبرأ منهم و الا سيتم اعتباره بأنه هو المسؤول عن أفعالهم ، متهماً بعض من افراد قوة الردع بالتخابر و العمالة لدولة خليجية لم يسمها.

و طالب الغرياني كل النخب و العلماء و السياسيون بأن يعوا أنه لا يمكن أن ينصلح حال البلاد في وجود حكومة منصبة على الليبيين من جهة اجنبية تسمع لاملاءات الغرب بحذافيرها ، مشدداً على الناس الا يستسلموا لها لان كل أفعالها تصب لمصحة حفتر و من معه.

و قال الغرياني ان اتباع ربيع المدخلي هم صنيعة استخبارات اجنبية و خليجية و ستظهر حقيقتهم للناس قريباً ، مضيفاً ان تسترهم بالسلفية هو ثوب يلبسونه للتستر بها ، مؤكداً انهم بعيدون عن تطبيق شرع الله و عن السلف الصالح.

و أضاف أن هؤلاء كما قاتلوا اليوم مع حفتر كانوا في السابق اما يقاتلون مع القذافي او ملتزمين ببيوتهم ، متهماً اياهم بتحريض الناس على عدم المشاركة في الانتخابات مما أدى الى سيطرة اهل الضلم و اهل السوء على المجالس و المناصب بسببهم.

و اتهم الغرياني ربيع المدخلي بالتناقض في الفتوى مرجعاً ذلك لقوله أن حفتر و برلمان طبرق هم ولاة الامر و هو الذي قال في السابق ان المشاركة في الانتخابات لا تجوز ، مضيفاً أن هذا يعتبر تخبط و اتباع للهوى.

و أكد أن ربيع المدخلي لا يجلس أحد من اهل البلد بالمملكة العربية السعودية لحضور دروسه لمعرفتهم بأنه ليس من أهل العلم ، لافتاً أن من يجلس عنده هم بعض الناس من المتلطعون من هنا و هناك و شغلهم الشاغل ليس العلم انما الطعن في الناس و رميهم بالبدع ، مؤكداً ان هذا ابعد ما يكون عن اهل السلف و عن دين الله القويم.

وجدد مفتى المؤتمر رفضه للخنوع والإستكانة للمجتمع الدولي مؤكداً أن “حكومة الوفاق” معينة من قبل المبعوث الأممي مارتن كوبلر ما يجعلها لا تستطيع مخالفته ، داعياً نخب السياسة للإنتباه لأن الفرض من الخارج لا يصب بصالح البلاد.

وأشار الغرياني لعدم جواز الإستعانة بالتدخل الأجنبي إلا عند إقتضاء الضرورة ، مبيناً بأن الإستعانة به ضد القذافي جائز كونه عاند الدين وإستهزئ بالشرع ما وفر الضرورة للتدخل حينها متخوفا من سرقة جهود “الثوار” عبر التدخل الأخير.

Shares