المرصد | أثارت تدوينة لـ عبدالرزاق العرادي القيادي فى جماعة الاخوان المسلمين، و حزب العدالة و البناء عبر صفحته الرسمية على فيسبوك جدلاً واسعاً بين مدوني مختلف مواقع التواصل الإجتماعي و تباينت الأراء بين مؤيد للتدوينة من أعضاء الجماعة و الحزب و بين معارض لها من عوام المعلقين و المتابعين .
حيث بدا العرادي فى تدوينة إختصرت نظرة الجماعة للحكم و الدين فى أسطر قليلة و كأنه يتبع بل يجسد نظرية المفكر الاخواني سيد قطب في كتاب ” معالم في الطريق ” أو نظرة الزعيم و المرجع الشيعي آية الله الخميني في كتاب ” الحكومة الاسلامية ” .
و فى التفاصيل ، إدعا العرادي بأن المفتي الصادق الغرياني عندما يصدر فتواه فهو ” يوقع ” عن رب العالمين أي له ” ولاية الفقيه ” و كأن بحكمه على المسائل هو ” حكم الله ” و بالتالي فأنه لا يحتمل ان تتفق او تختلف معه و ما عليك إلا بالسمع و الطاعة بعكس البيان السياسي الذى يصدر عن جهة تحتمل الخطأ و الصواب و الاتفاق و الإختلاف !
و توجه أحد المعلقين بسؤال عن القصد من القول ان المفتي يوقع عن رب العالمين فأكد له العرادي مجدداً ان الذي يفتي يوقع بالفعل عن رب العالمين ويتحمل مسؤولية توقيعه مستشهداً لكتاب ” إعلام الموقعين عن رب العالمين ” لإبن القيم .
و إعتبر بعض المعلقين تدوينة العرادي بـ ” الشاذة ” و طالبه بعض من تناقله عنها بحذفها وحتى الإعتذار عنها لكون المذاهب السنية الاربعة قد أجمعت على ان فتوى المفتي ما هي إلا رأي بشري ، اجتهادي ، ظني ، يحتمل الخطأ والصواب ويمكن الاختلاف معه لأنه غير ملزم .

