اعتقلت الشرطة الإيطالية اليوم الجمعة ثمانية أشخاص للاشتباه بتهريبهم للبشر وتزوير وثائق قائلة إن زعيم العصابة بايع تنظيم الدولة “داعش”.
و قالت الشرطة في بيان إن المجموعة التي تضم ثمانية أشخاص وتتألف بالكامل من أناس غير إيطاليين استخدمت عقودا وكشوفا مزورة وفرتها شركة منسوجات متواطئة شمالي نابولي للحصول على تأشيرات عمل لمهاجرين غير شرعيين.
و أضافت الشرطة أن العصابة الإجرامية يتزعمها محمد كامل خميري وهو رجل تونسي سبق أن اعتقل في تهم تتعلق بتهريب المخدرات. وأصبح خميري إسلاميا مطرفاً ويخضع للاستجواب في تهم تتعلق بالإرهاب.
و قال ممثل الادعاء لويجي ألبرتو كانافالي للصحفيين إن خميري قال بالعربية في اتصال هاتفي سجلته الشرطة في يناير 2015 “سأكون أحد رجال التنظيم “داعش” ما دمت حيا وإذا مت فإني أطالبكم بالانضمام.”
و قال المحققون بعد رصد نشاطه على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إن خميري أصبح أكثر تشددا بمرور الوقت.
وقالت الشرطة إنه احتفل عندما قام المسلحون -الذين قيل فيما بعد أنهم تحركوا باسم الدولة “داعش”- بسلسلة من الهجمات في باريس في نوفمبر وأودت بحياة 130 شخصاً.
و قال فرانكو روبرتي رئيس الادعاء في قضايا مكافحة الإرهاب في إيطاليا لوكالة أنباء (إيه.جي.آي) “التحقيق يظهر أن هناك خطرا من أن أشخاصا على صلة بالمتشددين يمكن أن يسيطروا أيضا على عمليات تهريب البشر.”
و كانت إيطاليا قالت يوم الأربعاء إنها تحقق فيما إذا كان تنظيم الدولة “داعش” ضالع في تنظيم مرور عشرات الألوف من المهاجرين عبر البحر المتوسط.
و وصل أكثر من 420 ألف شخص إلى إيطاليا عبر البحر من شمال أفريقيا منذ بداية 2014.