اعتبر عضو مجلس النواب زياد دغيم أن التظاهرات التي ستخرج اليوم الجمعة للمطالبة بإسقاط المجلس الرئاسي خطوة جيدة ومباركة ، مؤكداً تشجيعه لهذا الحراك الشعبي.
دغيم قال في مداخلة هاتفية عبر برنامج الحدث الذي يذاع على قناة ليبيا الحدث أمس الجمعة أن العالم الان وخاصةً الدول الصديقة تراقب عن كثب الحراك الشعبي الرافض للمجلس الرئاسي .
و اعتبر أن هذا الحراك سيؤثر كثيراً في معادلة تقييم المرحلة القادمة اذا نجحت هذه المظاهرات ، داعياً كل الشعب للخروج ورفض هذا الاتفاق السياسي برمته ورفض المجلس الرئاسي.
و قال عضو مجلس النواب أن المجلس هو عبارة عن مرآه للشعب و انعكاس افرازات مباشرة للشارع ، مضيفاً أن حالة الانقسام الحادة لدى الشعب والنخب والقوى السياسية انعكست على مجلس النواب.
و كشف دغيم على الضغط الذي مورس على نواب المنطقة الغربية والجنوبية تحديداً لاتخاذ مواقف ربما لا تعبر تماماً عن توجههم في وجود هذا السلاح المنتشر والمليشيات .
و أضاف أن هناك بارقه امل للم الشمل في مجلس النواب ليتخذ موقف موحد و يطالب بتعديل واسع في الاتفاق السياسي و ربما اسقاط المجلس الرئاسي .
دغيم حذر من مؤامرة اصبحت تتضح بشكل كبير جداً وصلت درجه الخط الاحمر بحسب وصفه ، متهماً النائب عن مدينة مصراتة محمد الرعيض بقيادتها بالاشتراك مع كتله الداعمين للاتفاق السياسي.
و أضاف قائلاً:” الكتلة الموالية للحوار السياسي حوالي 50 نائب لديهم مسعى لحضور جلسة الاثنين القادم لغرض تغيير رئيس مجلس النواب بشكل مفاجئ وبعيداً عن جدول الاعمال وايضا بعيدا عن الاعلان الدستوري الذي ينص على ان تغيير رئيس مجلس النواب يحتاج الى ثلثي اعضاء المجلس وايضاً هناك نوع من المباغتة والتصعيد يسعون اليه”.
و أكد عضو مجلس النواب ان خطة النواب المؤيدين للاتفاق السياسي مكشوفة و تسعى للتصعيد و الاطاحة بالمستشار عقيله صالح رئيس مجلس النواب يوم الاثنين القادم .
و أوضح دغيم خطة النائب محمد الرعيض قائلاً:” خطته تسعى لأن يصبح مقعد رئيس المجلس فارغاً بعد ذلك يقوم النائب الاول امحمد شعيب بإدارة جلسة في طرابلس ويتم فيها تمرير حكومة الوفاق التي أسماها بـ” حكومة الوصايا” وتعيين احد نواب برقه الموالين لحكومة السراج رئيساً للمجلس .
و طالب عضو المجلس بضرورة الوقوف بجانب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح خصوصاً في هذه المرحلة للخروج بأمان من هذه المرحلة الصعبة بحسب قوله.
و أعرب دغيم عن أسفه الشديد من موقف بعض النواب المعارضين للاتفاق السياسي ، مضيفاً أن لديهم وجه نظر تقترب مع النواب المؤيدين للاتفاق السياسي في اطار حسن النية لتحسين أداء مجلس النواب.
و وعد دغيم في ختام مداخلته الشعب انهم سيدافعون بقوة عن المستشار في اطار احترام الاعلان الدستوري والامن الداخلي ، داعياً الشعب و وسائل الاعلام الى تحمل مسؤوليتهم كوسائل اعلام والشعب الليبي الى تنديد لهذه المؤامرات.